زيارة الوفد السوري لموسكو: تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين دمشق والكرملين وآفاق الدعم السياسي والاقتصادي


هذا الخبر بعنوان "ما آمال دمشق من زيارة وفدها إلى موسكو؟أونتيكوف:ضمان الدعم السياسي الروسي …كيم: جذب الاستثمارات الروسية لمشاريع البناء الضخمة المنتظرة في سوريا وتطوير العلاقات التجارية معها." نشر أولاً على موقع syriahomenews وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٥ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
اختتم وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني زيارته إلى العاصمة الروسية، والتي رافقه فيها وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ومسؤولون في الاستخبارات. وقد عقد الوفد خلال الزيارة اجتماعات مكثفة مع مسؤولين روس، كان على رأسهم الرئيس بوتين، حيث تناولت المباحثات مختلف القضايا السياسية والعسكرية والاقتصادية.
وفي تعقيب على هذه الزيارة، اعتبر الخبير في الشؤون العربية، أندريه أونتيكوف، أن زيارة الشيباني لموسكو تمثل علامة فارقة في بناء علاقات الكرملين مع السلطات الجديدة في سوريا، وذلك بعد سقوط النظام السابق أواخر العام الماضي. وأوضح أونتيكوف لـ«الجزيرة نت» أن الزيارة تأتي في سياق سياسة الانفتاح السورية، التي تهدف إلى ضمان الدعم السياسي الروسي لمواجهة الضغوط الغربية، مع الحفاظ في الوقت نفسه على قنوات اتصال مفتوحة مع الولايات المتحدة.
وأضاف أونتيكوف أن المواضيع التي جرى بحثها والاتفاقيات التي تم التوصل إليها تشير إلى بزوغ مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية، وتفتح آفاقاً واسعة لتطويرها في شتى المجالات، مما يعني أن التواصل بين البلدين، الذي امتد لعقود، سيحافظ على الزخم التاريخي الذي ميزه. وأشار المتحدث إلى أن هذه الزيارة عزّزت اعتراف موسكو بالسلطات الجديدة في سوريا كشريك شرعي، مؤكداً أن الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد لا تمحى بتغيير النظام السياسي. ووفقاً لأونتيكوف، فإن الزيارات المتبادلة بين الجانبين تساهم في دعم الاستقرار بسوريا، وبالتالي منع حصول جولة جديدة من الصراع الأهلي فيها. وتابع أن زيارات المسؤولين السوريين إلى روسيا تؤكد في الوقت ذاته التزام القيادة السورية الجديدة بالحفاظ على الشراكة الاستراتيجية مع روسيا، وهو ما أشار إليه الشيباني نفسه بالحديث عن دخول العلاقات بين البلدين عهداً جديداً، وأن روسيا لا تزال حليفاً رئيسياً في مسائل الأمن وإعادة الإعمار.
براغماتية وإعادة توازن
من جانب آخر، اعتبر الخبير في العلاقات الدولية ديمتري كيم أن تركيز الجانبين في محادثاتهما على تعزيز التعاون العسكري وتحديث الجيش السوري، وكذلك الوجود العسكري الروسي في سوريا، يدلل على أن موسكو تسعى للإبقاء على قواعدها العسكرية في حميميم وطرطوس، مقابل تقديم الخبرات والدعم التقني لتطوير منظومة الدفاع الوطني السورية. إلى جانب ذلك، يرى كيم أن رفع العقوبات عن سوريا خلق أولويات جديدة في العلاقات بين موسكو ودمشق، تتمثل في إعادة بناء البنية التحتية، ما من شأنه أن يجذب الاستثمارات الروسية لمشاريع البناء الضخمة المنتظرة في سوريا وتطوير العلاقات التجارية معها.
ووفقاً لكيم، فإن أمام البلدين آفاقاً جديدة من التعاون بالنظر إلى محاولة دمشق لبناء سياسة خارجية متوازنة، تشمل علاقاتها مع روسيا، التي تتمسك -في المقابل- بدعم وحدة الأراضي السورية، وأدانت التدخلات الخارجية -وخاصة من إسرائيل- ما يعيد إحياء دور موسكو في المنطقة كضامن للاستقرار الإقليمي. ولفت ديمتري كيم إلى أن ما يُعزّز هذه الفرضية هو أنه، وبالرغم من الإطاحة بالنظام السابق الذي كان مدعوماً من روسيا، فإن القيادة الجديدة في دمشق أكدت التزامها باحترام الاتفاقيات السابقة، بما في ذلك وضع قاعدة حميميم الجوية وقاعدة طرطوس البحرية الروسيتين. (أخبار سوريا الوطن1-الجزيرة)
اقتصاد
سياسة
سوريا محلي
سياسة