تعميم من نقابة المحامين يشدد على الوقار المهني: ضوابط للمظهر والسلوك في الحياة العامة ووسائل التواصل

في خطوة تهدف إلى صون صورة المهنة ووقارها، أصدرت نقابة المحامين تعميماً جديداً شددت فيه على ضرورة التزام المحامين باللباس الرسمي اللائق والسلوك المهني، ليس فقط داخل قاعات المحاكم، بل يمتد ليشمل حياتهم اليومية وعلى شبكة الإنترنت أيضاً.

وأكدت النقابة، وفق ما نقله سناك سوري-رحاب تامر، أن مهنة المحاماة، التي تُعد مهنة سامية وعريقة، تقتضي من منتسبيها الامتناع عن استخدام منصات التواصل الاجتماعي لأغراض "الترويج الشخصي". وحذرت النقابة من أن مثل هذا السلوك قد يلحق أذى بالغاً بصورة المحامي، وقد يمتد تأثيره السلبي ليشمل المجتمع بأسره، خاصة إذا ظهر المحامي بمظهر لا يتناسب مع الوقار المطلوب للمهنة.

ودعا التعميم المحامين إلى تجنب أي مظاهر "استعراضية" أو "إطلالات لا تتناسب مع الأعراف والتقاليد المهنية الراسخة"، سواء كان ذلك في المظهر العام أو في المحتوى المنشور. كما شدد على الابتعاد عن "المبالغة في التبرج" التي قد تتعارض مع أصول المهنة، مع الإشارة إلى أن التعميم لم يوضح تفاصيل دقيقة حول ما إذا كانت ألوان معينة للبذلة أقل خطورة من غيرها، أو ما إذا كانت ربطة العنق تُعد من الزينة المباحة.

وبررت النقابة هذه التوجيهات بضرورة "صون صورة المحامي ومكانته في المجتمع"، مؤكدة أن صورة المحامي قد تتأثر سلباً فور نشر صورة شخصية غير لائقة، بينما يُفترض أن تبقى قوية وثابتة في مواجهة الأزمات القضائية والحقوقية الكبرى.

واختتم التعميم بالتنبيه إلى أن أي مخالفة لهذه التعليمات، بغض النظر عن مكانها أو ظروفها أو الإضاءة التي التقطت فيها الصورة، ستعرض مرتكبها للمساءلة المسلكية. وتأتي هذه الخطوة لتعزيز الوقار العام وضمان أن يبقى المحامي محافظاً على هيبته المهنية حتى أثناء استخدامه لهاتفه المحمول.