الدراما السورية تودع أحمد حامد: رحيل فارس البيئة الشامية وصانع أيقوناتها عن 75 عاماً


هذا الخبر بعنوان "رحيل السيناريست أحمد حامد.. فارس البيئة الشامية وصانع أيقوناتها الدرامية" نشر أولاً على موقع sana.sy وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٥ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
نعت نقابة الفنانين في سوريا الكاتب والسيناريست البارز أحمد حامد، الذي وافته المنية مساء أمس عن عمر ناهز الخامسة والسبعين عاماً، بعد صراع مع المرض. ويُعد الراحل أحد أبرز الأسماء التي أثرت الدراما السورية على مدى عقود.
وُلد حامد في بيت سحم قرب دمشق عام 1950، وبدأ مسيرته الفنية هاوياً على خشبة المسرح، حيث عمل مع عدة فرق مسرحية قبل أن يشارك في عروض مميزة للمسرح القومي، من أبرزها مسرحيتا "رحلة حنظلة" و"الملك هو الملك".
تحول أحمد حامد إلى عالم التأليف الدرامي عندما تبنى المخرج الراحل حاتم علي نصّه "سفر"، ليقدماه معاً عام 1998 في عمل ملحمي تناول واقع دمشق في القرن الثامن عشر. توالت بعدها أعمال حامد، محققاً نجاحاً لافتاً في عمله الثالث "الجمل"، ثم رسّخ مكانته كأحد أعمدة مسلسلات البيئة الشامية بمسلسل "الخوالي" عام 2000.
تميز أسلوب حامد في معالجة البيئة الشامية باعتماده على أيقونة البطل الكلاسيكي؛ شخصية تفيض بالأخلاق والقيم، تدافع عن الحارة أو محيطها أو وطنها، وتواجه صعوبات جمة بسبب طيبتها، لكنها تنتصر في النهاية ضمن إطار الصراع التقليدي بين الخير والشر. وقد نالت أعماله جماهيرية واسعة، وتحولت شخصياته إلى أيقونات درامية خالدة، ومن أبرز أعماله في هذا النوع مسلسلات "ليالي الصالحية" و"أهل الراية" و"طوق البنات".
لم يقتصر حضور حامد في الدراما السورية على البيئة الشامية فحسب، بل لمعت أعماله في أنواع درامية أخرى وإن كان بدرجة أقل، مثل مسلسلي "سكان الأرض زوار" و"رجاها".
أثر المرض على نشاط حامد الكتابي في سنواته الأخيرة، ليأتي عمله الأخير "ماما عناية" عام 2022 دون أن يحقق ضجة كبيرة. وبوفاته، يطوي أحمد حامد صفحة مسيرة فنية حافلة بالنجاح والإبداع في عالم الكتابة الدرامية السورية على مدار ربع القرن الفائت.
ثقافة
ثقافة
ثقافة
ثقافة