تعليق ميلاد حمد "التحريضي" حول إدلب يُشعل غضب جمهور الكرامة ويثير أزمة قرارات في الكرة السورية

أثار قرار لجنة الانضباط والأخلاق التابعة لاتحاد كرة القدم السوري بتغريم نادي الكرامة مبلغ 1.5 مليون ليرة سورية، بسبب هتافات جماهيره ضد اللاعب ميلاد حمد من نادي الوحدة، موجة واسعة من الغضب الجماهيري وتحول القضية إلى مسألة ذات أبعاد سياسية.

تعود جذور الأزمة إلى المباراة التي جمعت فريقي الكرامة والوحدة على أرض ملعب الساروت ضمن الجولة الأولى من منافسات الدوري السوري الممتاز. خلال هذه المباراة، استعاد جمهور الكرامة تعليقاً قديماً للاعب ميلاد حمد عبر حسابه على فيسبوك، كان قد دعا فيه إلى قصف مدينة إدلب، وبدأوا على إثره هتافاً جماعياً يستهدف اللاعب.

وبينما سارت المباراة دون حوادث تذكر، فإن قرار الغرامة فجّر الموقف، حيث اعتبر جمهور الكرامة أن اتحاد الكرة يتغاضى عن خطورة تعليق اللاعب الذي وصفوه بـ "التحريض على القتل". على إثر ذلك، تجمهر مشجعو الكرامة أمام مقر النادي، وأعادوا الهتافات المناهضة، رافعين شعارات ضد اتحاد كرة القدم ولجنة الانضباط.

في سياق متصل، كان اللاعب ميلاد حمد قد نشر اعتذاراً عبر فيسبوك عن تعليقه السابق، موضحاً أنه صدر عنه "بلحظة غضب" وقام بحذفه بعد دقائق، ثم أوقف حسابه على فيسبوك بعد الاعتذار. إلا أن تطورات الموقف دفعت نادي الوحدة لإصدار قرار بإيقاف اللاعب عن مزاولة النشاط الرياضي داخل النادي حتى إشعار آخر، وتحويل أوراقه إلى اللجنة المختصة في اتحاد الكرة للنظر في وضعه.

وأوضح نادي الوحدة أن قراره جاء "تضامناً مع الجماهير السورية وتأكيداً على وحدة الشعب والأرض".

من جانبه، أصدر اتحاد كرة القدم بياناً نفى فيه أي صلة له بقرارات لجنة الانضباط، مؤكداً أن اللجنة "مستقلة ومنتخبة من الجمعية العمومية"، ولا يحق لمجلس إدارة الاتحاد التدخل في قراراتها أو تعديلها أو إلغائها. وأشار الاتحاد إلى أن قرارات اللجنة "ملزمة وتستند إلى تقارير مسؤولي المباريات وتعتمد على لائحة الانضباط والأخلاق التي أقرتها الجمعية العمومية للاتحاد".

يُذكر أن اللاعب ميلاد حمد بدأ مسيرته الكروية من نادي الكرامة الحمصي، ولعب في عدة أندية محلية مثل الجيش وتشرين والوحدة، كما احترف لفترة في نادي زاخو العراقي، ومثّل المنتخب السوري بفئاته العمرية المختلفة.