ضربة أمنية مزدوجة: الداخلية تفكك خلايا داعش في حلب وتلقي القبض على "والي دمشق" بالتعاون مع التحالف الدولي

أعلنت وزارة الداخلية عن تنفيذ عملية أمنية نوعية يوم الخميس الموافق 25 كانون الأول، استهدفت من خلالها وكراً لخلية إرهابية تابعة لتنظيم داعش في محافظة حلب. جاءت هذه العملية بعد متابعة دقيقة لعناصر الخلية على مدار الفترة الماضية، وبالتنسيق الكامل مع جهاز الاستخبارات العامة.

وأوضح العقيد محمد عبد الغني، قائد الأمن الداخلي في محافظة حلب، أن العملية الأمنية تكللت بتفكيك الخلية الإرهابية بشكل كامل، حيث تم إلقاء القبض على ثلاثة من أفرادها. كما أسفرت عن ضبط كميات من الأسلحة والذخائر والمواد التي كانت معدة للاستخدام في أعمال إرهابية تهدف إلى زعزعة أمن المواطنين واستقرار المحافظة.

وأكد قائد الأمن الداخلي أن هذه العملية تندرج ضمن سلسلة من العمليات الأمنية الدقيقة التي تهدف إلى تفكيك الخلايا الإرهابية، وتجفيف منابعها، والقضاء على قدراتها وتحركاتها ضمن حدود المحافظة.

وشدد على الدور الحاسم الذي لعبه التنسيق المتكامل بين وحدات الأمن الداخلي وجهاز الاستخبارات العامة في إنجاح هذه العملية، مع التأكيد على الالتزام التام بالإجراءات الاحترازية لضمان أمن المدنيين والحفاظ على استقرار محافظة حلب.

وقد أحالت الجهات الأمنية الأفراد المقبوض عليهم إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات اللازمة، تمهيداً لإحالتهم إلى القضاء المختص واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم وفق الأصول المتبعة.

وفي سياق متصل، أفاد مصدر مطلع في وزارة الداخلية لـ"الإخبارية" يوم الأربعاء الموافق 24 كانون الأول، عن تنفيذ عملية أمنية أخرى في ريف دمشق، جرت بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي.

وأشار المصدر الأمني إلى أن هذه العملية أسفرت عن إلقاء القبض على من يُعرف بـ"والي دمشق" ضمن تنظيم داعش الإرهابي.

من جانبه، صرح العميد أحمد الدالاتي، قائد الأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق، بأن "وحداتنا المختصة، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة وقوات التحالف الدولي، نفذت عملية أمنية محكمة استهدفت أحد أوكار تنظيم داعش الإرهابي في مدينة المعضمية بمحافظة ريف دمشق، وذلك بعد عمليات متابعة دقيقة ورصد استخباراتي مكثف"، وذلك وفقاً لما نشرته وزارة الداخلية عبر معرفاتها الرسمية.

وأضاف الدالاتي أن "العملية أسفرت عن إلقاء القبض على متزعم التنظيم الإرهابي في دمشق، المعروف بـ"والي دمشق"، وهو المدعو طه الزعبي والملقب "أبو عمر طبية"، بالإضافة إلى عدد من مساعديه. كما تم ضبط حزام ناسف وسلاح حربي كان بحوزته، مما يشكل ضربة قاصمة للتنظيم، ويؤكد الجاهزية العالية لأجهزتنا الأمنية في مواجهة أي تهديد يطال أمن المحافظة ومحيطها".

وأكد العميد الدالاتي أن هذه العمليات تبعث برسالة واضحة لكل من تسوّل له نفسه الانخراط في مشروع الإرهاب أو تقديم الدعم لتنظيم داعش، مفادها أن يد العدالة ستطالهم أينما كانوا، ولن يجدوا مأوى لهم في الأراضي السورية. وشدد على أن أمن سوريا خط أحمر، مؤكداً مواصلة الضرب بيد من حديد حتى القضاء الكامل على فلول الإرهاب وأوكاره.