القامشلي تستقبل 2026: أمل يتجدد وسط تحديات معيشية وغلاء الأسعار


هذا الخبر بعنوان "القامشلي تتحضر لاستقبال 2026 بأمل رغم الظروف الصعبة" نشر أولاً على موقع Syria 24 وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٥ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
مع اقتراب حلول العام الجديد 2026، تشهد مدينة القامشلي أجواء احتفالية مميزة هذا العام، حيث يسعى الأهالي جاهدين للتمسك بالفرح وخلقه بوسائل بسيطة، وذلك في ظل ظروف معيشية قاسية وارتفاع كبير في الأسعار. ورغم تواضع زينة الشوارع والإضاءة، ومحدودية الاحتفالات المنزلية، تبرز رغبة قوية لدى السكان في استقبال العام الجديد بروح يملؤها الأمل والتفاؤل.
وفي تصريح خاص لـ سوريا 24، أوضح عيسى أن التحضيرات لهذا العام تقتصر على الأساسيات، لافتاً إلى أن العائلات تسعى لخلق أجواء دافئة ومبهجة داخل منازلها من خلال تزيين شجرة الميلاد، وتعليق الأضواء، وإعداد بعض الحلويات والضيافة. وأضاف أن شراء ملابس جديدة للأطفال، بما في ذلك أزياء بابا نويل، يعد أولوية لدى العديد من الأهالي بهدف إدخال البهجة إلى قلوب الصغار ومنحهم شعوراً بفرحة المناسبة.
وأشار عيسى إلى أن التحدي الأكبر هذا العام يتمثل في ارتفاع الأسعار الذي طال معظم السلع، بدءاً من الحلويات والفواكه وصولاً إلى المواد الأساسية كالسكر والشوكولاتة والعصائر، مما يضاعف الأعباء على الأسر، خصوصاً ذوي الدخل المحدود. ومع ذلك، يؤكد أن الكثيرين يصرون على عدم حرمان أطفالهم من فرحة رأس السنة بسبب هذه الظروف.
من جانبه، وصف أبو أنس أجواء استقبال رأس السنة في القامشلي بأنها ملحوظة وإيجابية مقارنة بالسنوات الماضية، مبيناً أن مظاهر الفرح أصبحت جلية في الشوارع والأحياء. وأوضح أن الزينة والأضواء تنتشر في أرجاء المدينة كافة، في مشهد يعكس روح التعاون بين الأهالي الذين يساهمون في تزيين الشوارع والأشجار والجدران برسومات وألوان مبهجة. واعتبر أن هذه المبادرات الجماعية تجسد حاجة الناس الملحة للأمل بعد سنوات طويلة من الضغوط، مؤكداً أن رؤية الأطفال وهم يحملون الأجراس ويتجمعون حول الزينة تبعث إحساساً بأن الحياة مستمرة.
وفي سياق اقتصادي، أفاد أبو محمود، صاحب محل حلويات في القامشلي، بأن الحركة الشرائية في الأسواق قائمة لكنها أقل من الأعوام السابقة. وأوضح أن ارتفاع تكاليف الإنتاج والمواد الأولية أثر بشكل مباشر على الأسعار، مما دفع العديد من العائلات إلى شراء كميات محدودة أو الاكتفاء بالأصناف الأقل تكلفة، في محاولة للموازنة بين متطلبات المعيشة والرغبة في الاحتفال.
وصرح أبو جورج لـ سوريا 24 بأن فرحة السوريين لن تكتمل إلا بتحقيق تحسن حقيقي في البلاد ونهوضها من جديد بعد انتهاء حقبة حكم بشار الأسد، مؤكداً أن تطلعات الناس تتمحور حول العيش بكرامة وأمان واستقرار. وأعرب عن أمله في أن يكون عام 2026 بداية لمرحلة أفضل تحمل قدراً من الراحة للسوريين وتنعكس إيجاباً على حياتهم اليومية.
من جهتها، ذكرت أم أحمد، وهي ربة منزل من القامشلي، أن الاحتفال هذا العام يقتصر على تجمع عائلي بسيط، مشيرة إلى أن التركيز الأساسي ينصب على إسعاد الأطفال ومنحهم شعوراً بالفرح والأمان. وأضافت أن رأس السنة تمثل فرصة لبث الأمل في نفوس الصغار، على الرغم من قسوة الظروف المحيطة.
وعلى الرغم من الغلاء وضيق الإمكانات، تعكس أجواء القامشلي مع نهاية العام إصرار أهلها على التمسك بالحياة والفرح كقيمة إنسانية جوهرية. ومع حلول عام 2026، تتجه آمال الأهالي نحو مستقبل أكثر استقراراً، وتحسن في الواقع المعيشي، وأيام تحمل قدراً أكبر من الطمأنينة والأمل لأبناء المدينة.
سوريا محلي
سوريا محلي
سوريا محلي
سوريا محلي