العراق يخشى انقطاع الغاز الإيراني طوال الشتاء وتداعياته على قطاع الكهرباء

أعرب العراق، يوم الخميس، عن قلقه البالغ إزاء احتمال استمرار توقف ضخ الغاز الإيراني إليه طوال فصل الشتاء، في ظل اعتماده الكبير عليه لتوليد الطاقة الكهربائية.

وكان المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية، أحمد موسى، قد أعلن الثلاثاء الماضي، في بيان، أن البلاد فقدت نحو 4 آلاف و500 ميغاواط من إنتاج الكهرباء، نتيجة توقف طارئ شمل كامل الإمدادات من الغاز الإيراني. ويشكل هذا الفقدان ما يقارب 10 بالمئة من إجمالي إنتاج العراق من الكهرباء.

وفي متابعة لهذا التطور، أوضح موسى، لوكالة الأنباء العراقية، اليوم، أن الغاز الإيراني الذي كان يصل إلى البلاد كان "منقوصاً أصلاً حتى قبل التوقف الكامل". وأشار إلى أن العراق كان يتلقى 5 ملايين متر مكعب يومياً من الغاز الإيراني، من أصل 25 مليون متر مكعب يومياً متفق عليها ضمن العقود المبرمة.

وأضاف متحدث وزارة الكهرباء العراقية أن الجانب الإيراني أبلغهم، عبر برقية عاجلة، بتوقف كامل إمدادات الغاز جراء "ظروف طارئة". وتابع موسى قائلاً: "وزارة الكهرباء الإيرانية ذكرت عبر وسائل الإعلام أن انخفاض درجات الحرارة وحدوث حالات تجمد وغيرها أدت إلى تعرض منظومة الغاز لمشاكل فنية، وحاولنا أن نعرف ماهية هذه الظروف هل بسبب تجمد الأنابيب أو صيانة أو أعطال فنية، لكن لم تصلنا إجابة واضحة".

واستطرد موسى قائلاً: "تفاجأت اليوم عبر الإعلام بتصريح منسوب لوزارة الكهرباء الإيرانية يقول إن السبب هو انخفاض درجات الحرارة وزيادة الطلب المحلي وتوجيه الغاز للمنازل". واعتبر أن هذا الأمر "مقلق كثيراً؛ لأنه إذا كان السبب هو الحاجة الداخلية في إيران للغاز بسبب البرد، فمعناه أننا قد لا نحصل على الغاز طوال الشتاء".

وأوضح متحدث وزارة الكهرباء أن العراق فقد ما بين 4 آلاف إلى 4 آلاف و500 ميغاواط من الكهرباء نتيجة توقف الغاز الإيراني، بينما يبلغ الإنتاج الكلي الحالي من الكهرباء نحو 17 ألف ميغاواط. ويُذكر أن العراق يعتمد بشكل كبير على الغاز الإيراني لتشغيل محطاته الكهربائية، خاصة في المناطق الجنوبية، مما يجعل البلاد عرضة للتأثر بأي تقلبات في إمدادات الغاز من إيران.