منة فضالي تفتح قلبها في «بعد الغياب»: صراعات الفقد والأمومة وخيانة المقربين في عالم الفن


هذا الخبر بعنوان "منة فضالي لـ يارا أحمد: أمي خط أحمر ولا أثق في أحد" نشر أولاً على موقع foryousyria وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٦ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
في حلقة اتسمت بالصراحة والعمق الإنساني ضمن بودكاست «بعد الغياب» الذي تقدمه الإعلامية يارا أحمد، كشفت الفنانة منة فضالي عن جوانب مؤثرة من حياتها، متحدثة عن تجارب الفقد والألم النفسي، وعلاقتها بأسرتها، ومواقفها من الوسط الفني، والدين، والحياة، دون مواربة.
استعادت منة فضالي واحدة من أكثر اللحظات تأثيرًا في حياتها، وهي فقدان جدتها التي تولت دور الأم في طفولتها، مؤكدة أنها كانت تمثل لها كل شيء ومصدر الأمان والدفء والدعم. أوضحت فضالي أن جدتها لم تكن مجرد جدة، بل كانت الأم قبل أي شيء، خاصة في ظل انشغال والدتها بالعمل. وكشفت أن آخر مكالمة جمعتها بجدتها كانت صباح يوم وفاتها، قبل أن تفارق الحياة فجأة وهي تحتضن صور منة، وهي ذكرى لا تزال حاضرة بقوة في وجدانها رغم مرور السنوات، مؤكدة أن ألم الفقد لا يزول مع الوقت.
وتطرقت منة إلى علاقتها بالموت، موضحة أنها لا تخشاه كقدر مكتوب، لكنها تخاف من الموت المفاجئ لما يحمله من صدمة قاسية. أشارت إلى أنها تعاني نفسيًا من مشاهد الجنائز والمشارح، وهو ما انعكس على عملها الفني في أحد المشاهد التي لم تستطع استكمال تصويرها بسبب انهيار عصبي أصابها.
وعن والدتها، عبرت منة فضالي عن تعلقها الشديد بها، مؤكدة أنها تمثل لها كل حياتها، وأنها تضعها اليوم في المرتبة الأولى قبل أي شيء. أشارت إلى أن مرض والدتها بالسرطان كان من أصعب الفترات التي مرت بها، حيث عاشت بين التصوير والمستشفى لعدة أشهر تحت ضغط نفسي شديد. أكدت أنها اليوم ترفض ترك والدتها بمفردها، وتحرص على العودة سريعًا إلى المنزل لقضاء أكبر وقت ممكن معها، خوفًا عليها وحرصًا على وجودها.
كما تناولت منة طبيعة الحياة الفنية، مؤكدة أن كثيرًا من الفنانين يعملون تحت ضغوط قاسية لا يشعر بها الجمهور، وأن الفنان قد يضحك أمام الكاميرا بينما يعيش أزمات حقيقية في حياته الخاصة. شددت على أن الفن ليس رفاهية كما يظن البعض، وأن هناك فنانين يعملون دون مقابل أو بأجور بسيطة من أجل الاستمرار. تحدثت بصراحة عن تجارب الغدر التي تعرضت لها من أشخاص مقربين، مؤكدة أن أكثر ما آلمها جاء من القريب وليس الغريب، وأنها فقدت ثقتها في الصداقات المطلقة، معتبرة أن كثيرًا من العلاقات تحكمها المصالح، وهو ما جعلها تقلل دائرة المقربين منها بشكل كبير.
أعربت منة فضالي عن حبها الشديد للحيوانات، مؤكدة أنها تجد فيهم وفاءً ورحمة تفتقدهما أحيانًا عند البشر، مشيرة إلى أنها تحرص على إطعام الكلاب والقطط في محيط عملها وسكنها، وتعتبرهم أكثر صدقًا وأمانًا من كثير من البشر.
وعن علاقتها بالدين، أكدت منة أنها تحرص على الصلاة والصيام، وأدت العمرة أكثر من مرة، لكنها ترى أن قرار الحج أو الحجاب يجب أن يكون نابعًا من قناعة كاملة واستعداد حقيقي، وليس مجرد خطوة شكلية. أوضحت أنها إذا قررت الحجاب يومًا ما، فمن المحتمل أن تعتزل التمثيل وتسافر لتبدأ حياة مختلفة بعيدًا عن الوسط الفني.
كما دافعت منة فضالي عن الفنان محمد رمضان، مؤكدة أنه شخص طيب وجدع وابن بلد، ويقدم الخير دون الإعلان عنه. كشفت أيضًا أنه حافظ للقرآن الكريم، ويتمتع بذكاء كبير في إدارة مسيرته الفنية، ويعرف جيدًا كيف يوازن بين حضوره وغيابه، مؤكدة أن نجاحه جاء بعد سنوات من التعب والاجتهاد.
في ختام حديثها، أكدت منة فضالي أن القوة لا تعني غياب الضعف، وأن كل إنسان يحمل بداخله أوجاعًا لا يراها الآخرون، داعية إلى التخفيف عن بعضنا البعض، لأن الجميع يعاني بطريقته الخاصة، حتى وإن بدا قويًا من الخارج.
يُذكر أن برنامج “بعد الغياب” الذي تقدمه الإعلامية يارا أحمد يواصل تحقيق نجاح لافت، حيث يحظى بمتابعة جماهيرية واسعة بسبب موضوعاته الإنسانية وجرأة ضيوفه في مشاركة تفاصيل حياتهم الخاصة، ليصبح واحدًا من أبرز البرامج الحوارية التي تترك بصمة قوية على الساحة الإعلامية. ويُعرض برنامج “بعد الغياب” بالتعاون مع شركة “TAG Media”، ومن إخراج أحمد عبد المقصود، وتصوير محمد توفيق، علي محمود، وإعداد مروة حسن، سهام صلاح، والمونتاج كريم ياسر.
ثقافة
ثقافة
ثقافة
ثقافة