في مثل هذا اليوم 26 ديسمبر: من اكتشاف الراديوم إلى حل الاتحاد السوفيتي وزلزال تسونامي المدمر

يُصادف السادس والعشرون من ديسمبر (26 كانون الأوَّل) اليوم الستين بعد الثلاثمائة (360) من السنة، أو الحادي والستين بعد الثلاثمائة (361) في السنوات الكبيسة، وذلك وفقًا للتقويم الميلادي الغربي (الغريغوري). يتبقى بعد هذا اليوم خمسة أيام فقط على انتهاء العام.

شهد هذا اليوم عبر التاريخ العديد من الأحداث البارزة التي تركت بصماتها في مسيرة البشرية. ففي عام 1898، حققت العالمة ماري كوري وزوجها بيار كوري اكتشافًا علميًا رائدًا تمثل في مادة الراديوم المشعة، التي فتحت آفاقًا جديدة في الفيزياء والطب.

وفي عام 1941، ألقى رئيس وزراء المملكة المتحدة، ونستون تشرشل، خطابًا تاريخيًا أمام الكونغرس الأمريكي، وذلك بعد أقل من ثلاثة أسابيع من دخول الولايات المتحدة في غمار الحرب العالمية الثانية، مؤكدًا على أهمية التحالفات الدولية في أوقات الأزمات. كما استضافت القاهرة في عام 1957 مؤتمر التعاون الأفريقي / الآسيوي، الذي كان له دور في تعزيز الروابط بين دول القارتين.

شهدت تسعينيات القرن الماضي أحداثًا مفصلية في 26 ديسمبر؛ ففي عام 1990، أعلن الزعيم الديني الإيراني علي خامنئي تأييده لفتوى أصدرها سلفه الخميني بإهدار دم سلمان رشدي. وفي عام 1991، تم حل الاتحاد السوفيتي رسميًا، منهيًا بذلك حقبة طويلة من التاريخ العالمي. وفي العام نفسه، فازت الجبهة الإسلامية للإنقاذ بزعامة عباسي مدني في الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية التي أجريت على أساس التعددية الحزبية في الجزائر.

كما شهد عام 1992 إعادة افتتاح أبراج الكويت على يد وزير المالية ووزير التخطيط الكويتي ناصر الروضان، وذلك بعد أن تعرضت للتخريب والسلب والدمار خلال الغزو العراقي للكويت. وفي عام 1994، سيطر أربعة خاطفين مسلحين على طائرة للخطوط الجوية الفرنسية رحلة رقم 8969، وعند هبوط الطائرة في مرسيليا، قامت القوات الفرنسية بقتل الجناة.

أما في مطلع الألفية الجديدة، فكان 26 ديسمبر يومًا للكوارث الطبيعية؛ ففي عام 2003، ضرب زلزال مدمر مدينة بم الإيرانية، مخلفًا عددًا كبيرًا من القتلى. وفي عام 2004، تسبب زلزال عنيف في المحيط الهندي بنشوء تسونامي مدمر، أسفر عن مقتل ما يقرب من 230 ألف شخص في أحد عشر بلدًا. وفي العام ذاته، شهدت أوكرانيا الإعادة النهائية للانتخابات الرئاسية تحت رقابة دولية مشددة، عقب اندلاع ما عُرف بالثورة البرتقالية.

وفي عام 2017، انتُخب لاعب كرة القدم السابق جورج ويا رئيسًا لجمهورية ليبيريا، بعد تفوقه في الجولة الثانية من الانتخابات على منافسه جوزيف بواكاي، ليضيف اسمه إلى قائمة الشخصيات التي صنعت التاريخ في هذا اليوم.