اتحاد الفنانين التشكيليين في سورية يكرم النحات علي بهاء معلا ويسلط الضوء على جهوده في توثيق التاريخ الفينيقي


هذا الخبر بعنوان "اتحاد الفنانين التشكيليين في سورية يقوم بزيارة للنحات علي بهاء معلا في محترفه بطرطوس" نشر أولاً على موقع syriahomenews وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٦ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
في لفتة تقديرية تعكس عمق الانتماء للفن وجمال رسالته، قام وفد من اتحاد الفنانين التشكيليين في سورية، ممثلاً بالمكتب التنفيذي والمكتب الاجتماعي وفرع طرطوس، بزيارة الفنان التشكيلي والنحات السوري علي بهاء معلا في محترفه بمدينة طرطوس. وقد وُصف المحترف بأنه قلعة شامخة تحرس الذاكرة والتاريخ.
ترأس الوفد الدكتور محمد صبحي السيد يحيى، رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين في سورية، يرافقه الأستاذ مروان عقدة أمين السر العام، والأستاذ سليمان أحمد رئيس فرع طرطوس. كان في استقبالهم الفنان معلا بترحابٍ يعكس روح الفنان وكرم المبدعين.
خلال اللقاء، تحدث النحات علي بهاء معلا عن مسيرته الفنية، مؤكداً سعيه لتوثيق التاريخ عبر الفن، وذلك من خلال النحت وصناعة مجسمات السفن التاريخية، بالإضافة إلى آلة القانون الشرقية، والعود والكمان. وأوضح أنه كرّس سنوات طويلة لتوثيق التاريخ السوري والفينيقي بصرياً، وشارك في معارض فردية وجماعية داخل طرطوس وخارجها.
عرّف الفنان بنفسه قائلاً: "أنا علي بهاء معلا، لوائيّ الأصل، من مواليد الحسكة عام 1960، وأقيم في طرطوس منذ ما يقارب نصف قرن. درست الفنون الجميلة – قسم النحت – في إسطنبول، وأنا عضو في اتحاد الفنانين التشكيليين في سورية. إلى جانب النحت، أعمل في صناعة مجسمات السفن التاريخية والآلات الموسيقية الشرقية، وشاركت في معارض وملتقيات نحت محلية ودولية. ومنذ سنوات، أكرّس جهدي لتوثيق التاريخ الفينيقي عبر السفن التي أنحتها."
وأضاف معلا بشغفٍ: "منذ بداياتي الفنية، كان هاجسي تسليط الضوء على الحضارات العظيمة التي مرّت على بلادنا. وبحكم إقامتي في الساحل السوري، حيث الجذور الفينيقية العميقة، أوليت هذه الحضارة اهتماماً خاصاً. لكنني صُدمت بقلة الأبحاث وكأن هناك من تعمّد طمس هذا التاريخ. ومن خلال بحثي، لفتتني منحوتة حجرية (رولييف) لسفينة فينيقية، فكانت الشرارة الأولى لفكرة تنفيذ مجسم متكامل. استغرقت الدراسة ثلاث سنوات، تلتها مرحلة التنفيذ بكل تفاصيلها الدقيقة، بدافع الغيرة على تاريخنا، ونقله بصرياً كما كان، ليبقى شاهداً للأجيال الحالية والقادمة. والحمد لله، عُرضت السفينة في عدة معارض، ولاقت صدىً إعلامياً وجماهيرياً واسعاً."
من جانبه، صرّح الدكتور محمد صبحي السيد يحيى، رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين في سورية، بأن الفنان التشكيلي النحات علي بهاء معلا "قامة سورية سامقة، نذر نفسه للفن، وللنحت تحديداً، وصناعة مجسمات السفن التاريخية والآلات الموسيقية الشرقية. لقد شارك في معارض وملتقيات محلية ودولية، ومع ذلك لم ينل التكريم والفرصة التي يستحقها." وأكد أن هذه الزيارة جاءت لتسليط الضوء على فنان استثنائي، وصفه بأنه "مؤرخ بثوب نحات، ورقم صعب لا يتكرر في الفن التشكيلي السوري والعربي والعالمي."
وأردف الدكتور يحيى: "إذا أردت أن تعرف التاريخ الفينيقي، فعليك بأعمال الفنان علي بهاء معلا. لقد وثّق هذا التاريخ عبر السفن الفينيقية، وآلات الموسيقى الشرقية، وأدخلها في فضاء الفن الحديث. إنه مؤرخ، ومجدّد في الفن التشكيلي المعاصر، وحارس أمين للذاكرة والجمال." واختتم حديثه بالثناء على القامات السورية الفريدة التي لا تتكرر، مؤكداً أن الفن هو حياة الشعوب. وقد تم توجيه الشكر للمصور الصحفي فراس جبارة (أخبار سوريا الوطن2-صفحة رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين) على تغطيته للحدث.
ثقافة
ثقافة
ثقافة
ثقافة