الاتحاد العام لنقابات العمال يدين تفجير حمص الإرهابي ويؤكد صمود السوريين ووحدتهم

أدان الاتحاد العام لنقابات العمال في سوريا بشدة التفجير الإرهابي المروع الذي استهدف مسجد الإمام علي بن أبي طالب في مدينة حمص، وذلك أثناء أداء صلاة الجمعة يوم أمس. وقد أسفر هذا الاعتداء الوحشي عن سقوط عدد من الضحايا بين قتيل وجريح، في جريمة تتنافى مع كافة القيم الإنسانية والدينية.

وأوضح الاتحاد، في بيان تلقته وكالة سانا، أن هذه الجريمة النكراء لا تستهدف الأرواح البريئة للمواطنين فحسب، بل تطال أيضاً المبادئ والقيم الإنسانية السامية التي يجسدها الشعب السوري من خلال وحدته وتماسكه. وشدد البيان على أن الأعمال الإرهابية لن تتمكن من زعزعة أمن الوطن واستقراره، ولن تنجح في بث الفوضى والفرقة داخل المجتمع.

وأكد الاتحاد العام لنقابات العمال أن الطبقة العاملة السورية، بجميع أطيافها ومكوناتها، تقف صفاً واحداً ومتراصاً في وجه الإرهاب. كما شدد على أن هذه الجرائم لن تثني العمال عن مواصلة أداء دورهم الوطني الحيوي في عمليات البناء والإنتاج، ولن تضعف من عزيمتهم وإصرارهم على الدفاع عن وحدة الوطن وكرامة المواطن السوري.

وتقدم الاتحاد بأحر التعازي والمواساة لأسر الضحايا الذين ارتقوا جراء هذا التفجير، متمنياً الشفاء العاجل لجميع الجرحى، ومؤكداً تضامنه الكامل مع ذوي الضحايا في هذا المصاب الجلل الذي ألم بهم.

يُذكر أن التفجير الإرهابي الذي وقع في مسجد الإمام علي بن أبي طالب بحي وادي الذهب في حمص، قد أودى بحياة 8 أشخاص وأصاب أكثر من 18 آخرين. وقد أثارت هذه الجريمة موجة واسعة من الإدانات والتنديد على المستويات العربية والإقليمية والدولية، مما يعكس حجم الاستنكار العالمي لهذه الأعمال الإجرامية.