الأمن الداخلي يكشف تفاصيل جريمتي قتل في حلب ودرعا ويلقي القبض على الجناة

تمكنت مديرية الأمن الداخلي من إلقاء القبض على متورطين في جريمتي قتل منفصلتين، إحداهما في منطقة جبل سمعان غرب حلب، والأخرى في منطقة نوى بمحافظة درعا، وذلك بعد تحقيقات مكثفة كشفت عن ملابسات الجرائم الحقيقية.

في التفاصيل الأولى، ألقت مديرية الأمن الداخلي في منطقة جبل سمعان غرب حلب القبض على المدعوين “و.ج” وعمه “م.ج” لتورطهما في جريمة قتل بحق المغدورة “ث.ج”. وبحسب ما نشرت محافظة حلب عبر معرفاتها الرسمية يوم السبت 27 كانون الأول، جاءت هذه العملية عقب ورود معلومات من أهالي بلدة تقاد عن حادث إطلاق نار على الطريق الواصل بين قرية رحاب وبلدة ترمانين. ادعى المتهمان في البداية أن مركبتهما تعرضت للاعتراض من قبل مجموعة مسلحة، ما أدى – بحسب زعمهما – إلى وفاة المغدورة.

وبتحرك دوريات الأمن إلى الموقع، تبين أن ذوي الضحية قاموا بدفن الجثة. أصدر القاضي المختص قراراً باستخراج الجثة ونقلها إلى الطبابة الشرعية، حيث أظهر الكشف الطبي أن سبب الوفاة هو تعرض الضحية لعدة طلقات نارية في الرأس. وكشفت تحقيقات الأمن الداخلي أن ادعاءات المتهمين كانت غير صحيحة، حيث ثبت أن الجريمة ارتُكبت على خلفية خلافات عائلية. وقد أقر المتهمان خلال التحقيق بتخطيطهما للجريمة وتعمد تنفيذها، وأحيلا إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهما.

وفي سياق متصل، نفذت مديرية الأمن الداخلي في منطقة نوى بمحافظة درعا عملية أمنية أسفرت عن إلقاء القبض على المدعو “أ.ع”، المتورط في جريمة قتل المواطن محمد إبراهيم العمار على طريق كوم مصلح بمدينة جاسم. وبحسب ما نشرت محافظة درعا عبر معرفاتها الرسمية يوم الأحد 21 كانون الأول، تلقت الجهات الأمنية بلاغاً من مستشفى جاسم الوطني يفيد بوصول الضحية مفارقاً للحياة، متأثراً بإصابته بطلق ناري، ما استدعى تحركاً عاجلاً من وحدات البحث والتحري لكشف ملابسات الجريمة وتحديد هوية الفاعل.

وأضافت المحافظة أن التحقيقات الأولية أدت إلى توقيف المدعوين “ح.ح” و”ه.ش”، اللذين اعترفا بمعرفتهما بالجاني، وأكدا أنه أقر لهما بارتكابه الجريمة قبل أن يلوذ بالفرار إلى محافظة إدلب.