إبراهيم العلي: كفيف ومبتور الساقين يعود بكرسيه المتحرك إلى شيزر حماة وفاءً لعهد


هذا الخبر بعنوان "وفاء لعهد على نفسه.. كفيف ومبتور الساقين يعود من مخيم النزوح على كرسي متحرك إلى بلدته بحماة" نشر أولاً على موقع sana.sy وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٧ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
يسعى إبراهيم سليمان العلي، وهو رجل كفيف البصر ومبتور الساقين ويعاني من إعاقة جزئية في يديه، إلى تحقيق عهد قطعه على نفسه بالوصول إلى بلدته شيزر بريف حماة. انطلقت رحلته على كرسي متحرك من مخيمات النزوح في الشمال السوري، بعد سنوات قضاها هناك إثر الأحداث التي شهدتها سوريا.
بدأ العلي مسيرته الشاقة بكرسيه المتحرك في الخامس والعشرين من كانون الأول الجاري، وقد وصل اليوم إلى مشارف محافظة حماة، ومن المقرر أن يواصل رحلته ليصل إلى بلدته شيزر غداً، متحدياً بذلك الظروف الجوية الصعبة.
وأكد العلي، في تصريح لمراسل وكالة سانا، عزمه الراسخ على المضي قدماً في رحلته بكل إصرار وعزيمة، ليتمكن من الوفاء بالعهد الذي التزم به. وأشار إلى أن إعاقته، التي نجمت عن قصف النظام المجرم، لم تكسر إرادته ولم تمنعه من مواصلة مسيرة حياته. هذا الإصرار دفعه لقطع المسافات الطويلة من مخيم الوردة في دير حسان بريف إدلب، حيث أمضى سنوات نزوحه، وصولاً إلى بلدته في ريف حماة الشمالي الغربي.
يتابع العلي رحلته بمساعدة شخص آخر، وترافقه سيارة إسعاف مزودة بطاقمها الطبي لتقديم الرعاية اللازمة والتعامل مع أي طارئ صحي قد يتعرض له خلال الطريق.
إن عودة إبراهيم العلي على كرسيه المتحرك من مخيم الوردة في دير حسان إلى بلدته شيزر، تتجاوز كونها مجرد رحلة شخصية؛ فهي ترمز إلى إصرار السوريين على تجاوز آثار السنوات الماضية التي خلفها النظام البائد من إجرام وتدمير وتهجير، وتؤكد عودتهم إلى أرضهم مهما كانت التحديات والصعاب.
سوريا محلي
سوريا محلي
سوريا محلي
سوريا محلي