عملية إنقاذ معقدة على الحدود السورية اللبنانية: ناجون من الغرق وتحديات البحث عن مفقودين


هذا الخبر بعنوان "إنقاذ أشخاص من الغرق خلال محاولتهم العبور بطرق غير شرعية الحدود السورية اللبنانية" نشر أولاً على موقع sana.sy وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٨ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
نجحت فرق الدفاع المدني السوري، مدعومة بعناصر من الجيش العربي السوري، في إنقاذ عدد من الأشخاص من الغرق ليلة أمس. وقعت الحادثة أثناء محاولتهم عبور نهر الكبير الجنوبي بطرق غير شرعية بين الأراضي السورية واللبنانية، وذلك في محيط قريتي الشبرونية والدبوسية قرب مدينة تلكلخ بريف حمص الغربي.
وفي تفاصيل الحادثة، صرح منير قدور، قائد فريق مركز تلكلخ التابع لوزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، لوكالة سانا بأن المركز تلقى بلاغاً يفيد بغرق أشخاص قرب قرية الشبرونية، وهي منطقة معروفة بمحاولات العبور غير الشرعية. على الفور، تحركت الفرق المختصة مزودة بالمعدات اللازمة إلى الموقع. وأشار قدور إلى أن غزارة المياه في المصبات التي تغذي النهر وارتفاع منسوب الجريان أجبر الفرق على مواصلة عملية الإنقاذ سيراً على الأقدام، بمرافقة عناصر من الفرقة 52 في الجيش العربي السوري.
وأضاف قدور أنه بعد مسافة طويلة من البحث، تم العثور على امرأتين وشاب، حيث قُدمت لهم الإسعافات الأولية ونُقلوا إلى مشفى تلكلخ الوطني لتلقي العلاج. وأفاد الناجون بأن مجموعتهم الأصلية كانت تضم 11 شخصاً، عاد أربعة منهم إلى الأراضي اللبنانية، بينما جرفت المياه بقية الأشخاص.
ولفت قدور إلى أن فرق الدفاع المدني حاولت استكمال عمليات البحث بالدخول إلى مجرى النهر، لكن انتشار الألغام من مخلفات النظام البائد على ضفافه، بالإضافة إلى ارتفاع منسوب المياه وشدة التيار، أعاق متابعة العمل في موقعي الشبرونية والدبوسية.
وأوضح أن وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث أرسلت فريق دعم يضم غواصين وآليات إنقاذ متخصصة، لكن استكمال العمليات أُجّل بسبب خطورة المنطقة. ومن المقرر التنسيق مع الجانب اللبناني صباح اليوم للدخول إلى الطرف الآخر ومتابعة البحث من الجهة اللبنانية.
من جانبه، أفاد عيد الأزرق، مسؤول البحث الجنائي في منطقة تلكلخ، بأن بلاغاً ورد في الساعة الحادية عشرة والنصف ليلاً عن غرق أشخاص أثناء محاولتهم العبور عبر معابر غير شرعية. وعلى إثر ذلك، توجهت قوة أمنية إلى الموقع، حيث تمكنت فرق الدفاع المدني وعناصر الفرقة 52 من إنقاذ امرأتين وشاب، ونقلهم إلى مشفى تلكلخ الوطني.
وفي شهادة لها، أوضحت الناجية ماريا السمان أنها كانت ضمن عدة مجموعات تحاول العبور من سوريا إلى لبنان، مشددة على صعوبة الطريق، خاصة المصبات المائية الشتوية. وأكدت أن عناصر الجيش العربي السوري تمكنوا من الوصول إليهم قبل إتمام عبور النهر، وتم تأمين نقلهم إلى الدفاع المدني ثم إلى مشفى تلكلخ لتلقي الرعاية اللازمة.
بدورها، أشارت لينا شرف الدين إلى أن مجموعتها كانت تحاول العبور إلى لبنان عن طريق أحد المهربين، لكن ارتفاع منسوب المياه وشدة جريان النهر كادا أن يتسببا في غرقهم، قبل وصول فرق الجيش العربي السوري وإنقاذهم.
من جهته، روى اللاجئ السوري نايف ريا أنه أُوقف من قبل الدرك اللبناني أثناء توجهه إلى عمله داخل الأراضي اللبنانية، واقتيد مع مجموعة من اللاجئين إلى نقطة حدودية مقابل قرية الدبوسية. وطُلب منهم عبور النهر باتجاه الأراضي السورية، لكن الأمطار الغزيرة وشدة التيار حالت دون عبور معظمهم، فعاد بعضهم إلى الطرف اللبناني، بينما تمكن هو من النجاة بعد إنقاذه من قبل عناصر الجيش العربي السوري.
وتشهد المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان، خاصة في ريف حمص الغربي، محاولات متكررة للعبور عبر معابر غير شرعية. في هذا السياق، تكثف الجهات المعنية جهودها لمكافحة شبكات تهريب البشر وملاحقة المتورطين، والحد من المخاطر التي تهدد حياة المدنيين، من خلال تعزيز الإجراءات الأمنية والتنسيق الميداني لحماية الحدود وضمان سلامة المواطنين.
سوريا محلي
سوريا محلي
سوريا محلي
سوريا محلي