الفضة تتجاوز النفط وتتصدر الأسواق العالمية في 2025: تحول تاريخي في الأولويات الاستثمارية


هذا الخبر بعنوان "الفضة تتفوّق على النفط وتخطف صدارة أسواق 2025" نشر أولاً على موقع Alsoury Net وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٨ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
شهد عام 2025 تحولاً تاريخياً في أسواق المعادن النفيسة العالمية، حيث تصدرت الفضة المشهد متجاوزةً سعر برميل النفط الأميركي، في تطور يعكس تغيراً جذرياً في توجهات المستثمرين والأسواق. وقد سجل سعر أونصة الفضة مستويات قياسية بلغت نحو 79.675 دولاراً، متفوقاً بذلك على سعر خام غرب تكساس الأميركي الذي استقر عند 56.74 دولاراً للبرميل.
تعد هذه السابقة الأولى من نوعها منذ بدء تداول عقود النفط الآجلة في عام 1983، باستثناء فترة اضطراب قصيرة شهدتها جائحة كورونا في عام 2020. ورغم الارتفاع الملحوظ في أسعار الذهب بنحو 72% منذ مطلع العام، برزت الفضة كملاذ استثماري جديد مدفوعة بتسارع الطلب الصناعي عليها.
يعزى هذا الصعود اللافت للفضة إلى تزايد الطلب من قطاعات حيوية ومتنامية تشمل صناعة المجوهرات، والأجهزة الطبية، والسيارات الكهربائية، ومراكز البيانات، بالإضافة إلى قطاع الطاقة المتجددة. وتُظهر الإحصائيات أن صناعة الطاقة الشمسية وحدها تستهلك ما يقارب 30% من الإنتاج السنوي العالمي للفضة، مما يؤكد دورها المحوري في الاقتصاد الحديث.
في المقابل، يواجه سوق النفط تحديات كبيرة تتمثل في فائض المعروض، الأمر الذي أدى إلى تراجع مستمر في الأسعار. وتأتي هذه القفزة النوعية للفضة ضمن سياق تحول أوسع نطاقاً في الأسواق العالمية، حيث تتزايد الأهمية الاستراتيجية للمعادن المرتبطة بالاقتصاد الأخضر وسلاسل التكنولوجيا المتقدمة، في ظل ضغوط متواصلة على أسواق الطاقة التقليدية، مما يعيد رسم خريطة الأولويات الاستثمارية.
تتباين توقعات المحللين بشأن مستقبل الفضة؛ فبينما يرى البعض أنها قد تواصل مسارها الصعودي لتقترب من مستويات تاريخية جديدة، يتوقع آخرون احتمال تراجعها إلى حدود 42 دولاراً للأونصة في حال انحسار الزخم الاستثماري. أما بالنسبة لأسعار النفط، فتشير التقديرات إلى استمرار الانخفاض بعد خسارة 21% هذا العام، مع متوسط متوقع عند 52 دولاراً للبرميل في عام 2026.
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد