المخيمات الفلسطينية في سوريا: نداء استغاثة لتحمل المسؤولية ومعالجة الأزمات


هذا الخبر بعنوان "من يسمع صوت المخيمات الفلسطينية في سوريا؟" نشر أولاً على موقع شبكة فلسطينيو سورية وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٨ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
تعيش المخيمات الفلسطينية في سوريا اليوم واقعاً قاسياً لا يمكن تجاهله، يتسم بتدهور الخدمات، وتهالك البنية التحتية، وأوضاع اقتصادية خانقة أرهقت كاهل الأهالي بعد سنوات طويلة من الصبر والانتظار. لقد صمد أهلنا كثيراً، لكن الصبر وحده لا يكفي لإصلاح طريق محفور، أو لتأمين الماء والكهرباء وفرص العمل.
إن ما يحتاجه الناس اليوم ليس مجرد بيانات أو صور زيارات وابتسامات بروتوكولية، بل يتطلب تحملاً حقيقياً للمسؤولية من الجميع والجهات المعنية. وفيما يخص الأونروا على وجه الخصوص، فإن المطلوب هو تحرك فعلي ومنظم ومرتب، ضمن مسار قانوني واضح، يتوجه مباشرة إلى إدارتها لنقل معاناة المخيمات كما هي، بصوت الناس أنفسهم، لا عبر تقارير مجملة أو لقاءات شكلية لا تحدث أي تغيير على الأرض.
هموم الناس تتطلب من ينزل إلى الميدان، يستمع إليهم، يتابع قضاياهم، ويضغط حتى تتحول الوعود إلى أفعال ملموسة. من الجميل أن تتوفر الأفكار والمبادرات والحلول النظرية، لكن الأهم اليوم هو تجاوز الخلافات ووضع مصلحة الناس فوق أي اعتبار، والتوجه الجاد نحو معالجة المشاكل اليومية التي تمس حياة الأهالي بشكل مباشر.
نحن ندرك أن البلد بأكمله يمر بمرحلة صعبة ويحتاج إلى وقت ليستعيد عافيته، ونحن جزء أصيل من هذا المجتمع، نتحمل ونساهم ونصبر كما الجميع. لكن ذلك لا يلغي حقنا في المطالبة محلياً بأن يقوم المسؤولون بواجباتهم، وأن تنفذ الوعود التي قطعت، أو على الأقل أن يكون هناك لقاء صريح مع الناس يقدم إجابات واضحة بدل الغياب والصمت. فكرامة الناس تبدأ بالاستماع إليهم، والحلول تبدأ حين تتحول المسؤولية من مجرد كلام إلى فعل.
سوريا محلي
سوريا محلي
سوريا محلي
سوريا محلي