كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق تكرم ذوي شهداء ومعتقلي الثورة السورية


هذا الخبر بعنوان "الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق تكرم ذوي شهدائها ومعتقليها بمناسبة التحرير" نشر أولاً على موقع sana.sy وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٨ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
في دمشق، أقامت كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق حفل تكريم لذوي شهداء ومعتقلي الكلية، وذلك بمناسبة عيد تحرير سوريا. أقيم الحفل على مدرج الكلية تحت رعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وحمل عنوان "وفاء لدماء شهدائنا وفخراً بإنجازات الثورة السورية". تضمن الحفل عرضاً تعريفياً عن الكلية والشهداء والمعتقلين، وفقرة إنشادية للمنشد هيثم الحلبي جسدت لحظة وداع الشهيد لأمه ووصيته لها. كما جرى تكريم ذوي 23 شهيداً ومعتقلاً من الكلية، بالإضافة إلى الفريق الأمني التطوعي الذي اضطلع بمهمة حماية حرم الكلية وبنيتها ومحتوياتها خلال فترة التحرير.
التزام بدعم ذوي الشهداء والمعتقلين
من جانبه، أكد معاون وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور عبد الحميد الخالد، أن الوزارة تنظر إلى هذا التكريم كعربون تقدير واحترام لذوي أولئك الخالدين الذين حموا الوطن بأجسادهم. وأشار الدكتور الخالد إلى إيمان الوزارة بأن الشهادة التي نالها الطلاب تفوق الشهادة الجامعية الدنيوية، موضحاً أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع ذوي الشهداء وتقدم لهم الدعم اللازم لتذليل الصعوبات والعقبات التي قد تواجههم.
وفي كلمة له، لفت رئيس جامعة دمشق، الدكتور مصطفى صائم الدهر، إلى أن طلاب وموظفي كلية "الهمك" كانوا في طليعة من رفعوا صوت الحق في التظاهرات السلمية داخل الحرم الجامعي وخارجه. وشدد الدكتور صائم الدهر على أن تضحيات الشهداء، ومعاناة ذويهم، وصبر المغيبين والمعتقلين، هي العوامل التي أسهمت في تحطيم القيود ومهدت لسوريا طريق الكرامة والازدهار.
التحرير خط بدماء الشهداء
بدوره، أكد عميد كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية، الدكتور مهلب الداود، أن نعمة التحرير التي تشهدها البلاد اليوم ما كانت لتتحقق لولا دماء الشهداء، مشدداً على أن تضحياتهم لن تذهب سدى. وطالب الدكتور الداود بمحاسبة وملاحقة كل من تسبب في إيذائهم.
الجامعات ستبقى منبراً للحرية
تحدث عدد من أساتذة وطلاب الكلية، ممن تعرضوا للاعتقال في زمن النظام البائد، بالإضافة إلى ذوي الشهداء والمعتقلين، عن تجاربهم الشخصية. ورووا في كلمات مؤثرة ما تعرضوا له من اعتقال تعسفي وعنف نفسي وجسدي على يد النظام البائد في أقبية وسجون أفرعه الأمنية. وأكدوا أن الجسد قد يُكسر ويُهزم، لكن الحقيقة والكرامة لا يمكن أن تُهزما، وأن الجامعات ستبقى منبراً للحرية لا للصمت. وشددوا على أن المرحلة الراهنة تتطلب عملاً صادقاً، لأن دماء الشهداء وآلام المعتقلين تمثل أمانة عظيمة في أعناق الجميع، وتستدعي العمل بكل قوة لنكون خير خلف لخير سلف.
وفي كلمة ألقاها الدكتور حسن هدلة وزوجته، والدا الشهيدين إيهاب وهيثم هدلة، نيابة عن ذوي الشهداء من الكلية، تم التأكيد على أن أم الشهيد هي أم لجميع شهداء سوريا. وتحدثا عن المشاعر الصعبة التي تسيطر على الأهل عند فقدان أبنائهم وعدم معرفة مصيرهم، والهواجس التي تراودهم بشأن معاناتهم، بالإضافة إلى آثار التعذيب التي تظهر على أجساد المعتقلين.
الطلبة الشهداء أفشلوا محاولات إخماد الثورة
المهندس خالد حناوي، أحد المنسقين للحفل، أكد أن البلاد عانت من قمع الأصوات، مشيراً إلى أن طلبة خرجوا من الكلية ولم يعودوا إلا شهداء. وأضاف أن هؤلاء الطلبة أفشلوا محاولات النظام البائد لإخماد الثورة، وأن التكريم اليوم يأتي اعترافاً بأن أبناء المعتقلين هم من صاغوا معنى الوطن وأعلنوا نهاية زمن الخوف.
وفي تصريح لوكالة سانا، أوضح المهندس نورس الحاج علي، أحد المكرمين في الحفل، أنه اعتقل من السكن الجامعي عام 2017 بطريقة مهينة، بتهمة استخدام المواقع الإلكترونية لدعم الثورة. وأشار إلى أنه أمضى ستة أشهر متنقلاً بين عدة أفرع أمنية، معرباً عن فخره بتكريم الكلية له وبما قدمه الشهداء والمعتقلون من تضحيات.
السيدة أديبة هدلة، والدة الطالبين الشهيدين إيهاب وهيثم هدلة، ذكرت أن ابنيها استشهدا في معارك مدينة داريا، بعد أن انتفضا ضد الذل والإهانة ودفاعاً عن الأرض. وعبرت عن فخرها بالشهداء الذين أدوا رسالتهم واستشهدوا في سبيل الحرية، مؤكدة أن لهم كرامات أينما حلوا.
تجدر الإشارة إلى أن كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية (الهمك) في دمشق تُعد من أكبر الكليات الهندسية في سوريا. تقع الكلية ضمن مجمع جامعي ضخم يضم أقساماً ومراكز بحثية ومعاهد تقنية متنوعة، وتُخرج مهندسين متخصصين في مجالات واسعة تشمل الميكانيك، الكهرباء، الإلكترونيات، التحكم الآلي، وتصميم الآلات.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة