حملة “ريفنا أخضر” في ريف دمشق: زراعة 500 ألف شجرة وتعزيز التعاون المجتمعي في ضاحية قدسيا


هذا الخبر بعنوان "حملة “ريفنا أخضر” تواصل التشجير وتعزز التعاون الأهلي في ضاحية قدسيا" نشر أولاً على موقع sana.sy وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٨ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
تواصلت فعاليات حملة “ريفنا أخضر” في محافظة ريف دمشق، والتي أطلقتها المحافظة في الخامس عشر من الشهر الجاري، بهدف رئيسي يتمثل في إعادة إحياء الغطاء النباتي وتوسيع المساحات الخضراء ضمن المدن والبلدات، وذلك في إطار جهود التعافي وإعادة النهوض. وشهدت ضاحية قدسيا الجديدة فعالية تشجير واسعة النطاق، جسدت مستوى عالياً من التعاون الفاعل بين الجهات الرسمية والمجتمع المحلي، وأسهمت بشكل ملموس في ترسيخ قيم الوعي البيئي المستدام بمشاركة مختلف شرائح المجتمع.
وفي تصريح لمراسل سانا، أوضح محافظ ريف دمشق عامر الشيخ أن الحملة تستهدف زراعة 500 ألف شجرة بحلول نهاية الموسم الزراعي، مؤكداً على استمرارية العمل حتى تحقيق الأهداف المرجوة بالكامل. ولفت الشيخ إلى أن مشاركة الأطفال، وخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة، تحمل في طياتها رسالة إنسانية ووطنية بالغة الأهمية. وبيّن أن أهداف الحملة تتجاوز مجرد التشجير لتشمل تجميل مداخل المدن، وزراعة الأشجار الحراجية والمثمرة، بالإضافة إلى توزيع الغراس على الفلاحين، مما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتحسين الواقع البيئي في المحافظة.
من جانبه، كشف رئيس مجلس مدينة ضاحية قدسيا الجديدة محمد فائق الصواف أن أكثر من 90 بالمئة من التحضيرات للحملة جاءت بمبادرات ذاتية من المجتمع المحلي، تحت تنظيم وإدارة المجلس. وأشاد الصواف بالمساهمة الطوعية الكبيرة للأهالي الذين بادروا إلى تجهيز أماكن الغراس دون انتظار توفير الأدوات الزراعية.
بدورها، أوضحت رئيسة شعبة الزراعة في المؤسسة العامة للإسكان سمر الشماس أن الحملة استهدفت الضاحية ومنطقة التوسع السكني (السكن الشبابي)، حيث تم تقسيم العمل إلى قطاعين لضمان تغطية شاملة. وأشارت الشماس إلى أن عدد الغراس المزروعة تراوح بين 5300 و5500 غرسة من الأنواع الحراجية والمثمرة، شملت الزيتون، الزعرور، الكينا، الحناء، السرو والصنوبر، مع التحضير لحملات لاحقة تتضمن غراساً مثمرة سيتم توزيع جزء منها على الأهالي.
وأكد منسق الحملة في ضاحية قدسيا أحمد العز أن التجربة السابقة أظهرت مستوى عالياً من التعاون الشعبي، الأمر الذي ساهم في إنجاح الفعالية. ولفت إلى أن لجان الأحياء باشرت بتنظيف المسطحات الخضراء والمنصفات قبل انطلاق الحملة. وأشار عضو المجلس المحلي في قدسيا الجديدة علاء الدين قوتلي إلى حاجة الضاحية لحملات تأهيل وصيانة مستمرة نظراً لاتساعها الجغرافي، منوهاً بالدور الحيوي لمبادرات الأهالي في تنظيم حملات نظافة أسبوعية، بما يعزز التعاون الأهلي والمؤسساتي للنهوض بواقع المدينة.
يُذكر أن حملة «ريفنا أخضر» في ريف دمشق كانت قد انطلقت في الخامس عشر من الشهر الجاري، في إطار الجهود الرامية لإعادة إحياء الغطاء النباتي وتعزيز الوعي البيئي المستدام.
سوريا محلي
اقتصاد
سوريا محلي
سوريا محلي