مسؤولون في حمص ينفون وقوع وفيات بحادثة غرق على الحدود السورية اللبنانية ويؤكدون إنقاذ ناجين

نفت مصادر رسمية في حمص، ممثلة بعضو إدارة منطقة تلكلخ بريف حمص الغربي خالد مصطفى، مساء الأحد، وجود أي وفيات لسوريين جراء حادثة غرق وقعت عند الحدود اللبنانية. وأكد مصطفى، في تصريح لـ"نورث برس"، إنقاذ عدد من الأشخاص خلال عمليات البحث التي جرت بعد ورود معلومات عن الحادثة.

وأوضح مصطفى أنه تلقى بلاغاً مساء السبت، عند الساعة العاشرة، يفيد بمحاولة عبور غير شرعية عبر معبر الشبرونية في منطقة تلكلخ، القريبة من معبر الدبوسة. وأشار إلى أن منسوب مياه النهر الكبير ارتفع فجأة بسبب الأمطار الغزيرة، حيث كانت هناك نقطة عبور غير شرعية في تلك المنطقة، مما أدى إلى انتشار أنباء عن غرق أشخاص أثناء محاولتهم العبور.

وأضاف مصطفى أنه بعد ساعات من العمل المتواصل من قبل فرق الغطاسين وعمليات التمشيط باستخدام الطائرات المسيرة (الدرون)، وبالتنسيق مع الجانب اللبناني، وزيارة مشفى تلكلخ، تبين عدم وجود أي حالات وفاة في المستشفى. بل تم العثور على ناجين من الحادثة.

وذكر أن فرق الدفاع المدني ما زالت تواصل البحث في المنطقة، مشيراً إلى وجود شكوك حول تفاصيل الحادثة، حيث كان وقت العبور يتسم بالفوضى، وارتفاع منسوب المياه المفاجئ أدى إلى عدم وضوح مصير الأشخاص، إن كانوا قد عادوا إلى لبنان أو تمكنوا من الدخول إلى سوريا.

وأكد مصطفى أنه حتى اللحظة، لم يتم الإبلاغ عن وجود أية حالة وفاة بسبب الغرق أو وجود ضحايا. وتتركز جهود الدفاع المدني حالياً في منطقة على معبر الدبوسة، بين الجانب السوري واللبناني، حيث تتجمع كميات كبيرة من الطين والأوساخ جراء الأمطار.

وفي سياق متصل، أفاد مدير مركز الدفاع المدني بتلكلخ، محمد اليحيى، بأن مركز الطوارئ وإدارة الكوارث في منطقة تلكلخ تلقى بلاغاً عن حادثة غرق في النهر الكبير الجنوبي، أثناء محاولة عبور الحدود الدولية من لبنان إلى سوريا. وعلى الفور، انطلقت الفرق المختصة إلى الموقع، وتمكنت من إنقاذ ثلاث أشخاص، سيدتين ورجل، وجميعهم على قيد الحياة.

وتابع اليحيى أن الفرق بدأت عمليات البحث عن أي مفقودين أو جثث داخل المياه. وحتى هذه اللحظة، لم يتم العثور على أي شخص آخر، وتواصل الفرق جهودها في المنطقة، بما في ذلك الغطاسون الذين يتابعون البحث على طول مسار النهر، وصولاً إلى معبر الدبوسية. وأكد أنه لم يتم العثور على أي مفقودين أو جثث حتى اللحظة.