الحقوقي فريد المذهان يطالب بتجريم الفيدرالية ويشدد على العدالة الانتقالية بعد أحداث اللاذقية الدامية

أكد الحقوقي السوري فريد المذهان، المعروف باسم "قيصر"، أن أرواح أبناء سوريا «أطهر وأشرف من الشبيحة والموالين لنظام الأسد»، مشدداً على الأهمية القصوى للتصدي لكافة دعوات التقسيم والفيدرالية التي يرى أنها تشكل تهديداً مباشراً لوحدة البلاد وسيادتها.

ودعا المذهان، في منشور له عبر منصة إكس، إلى تجريم الترويج أو التأييد لأي أفكار تدعو إلى الفيدرالية أو تقسيم البلاد، مطالباً الحكومة بتبني موقف صريح وواضح يتوافق مع إرادة الشعب السوري وتضحياته الجسيمة.

وأوضح أن العدالة الانتقالية هي السبيل العادل والشرعي الوحيد لمحاسبة «المرتزقة والمحرّضين الذين يستسهلون سفك دماء السوريين»، مؤكداً على المبدأ القائل بأن «العدل هو أساس الملك، وبدونه لا تستقيم دولة ولا يُصان وطن».

وتأتي تصريحات المذهان هذه في أعقاب يوم دامٍ شهدته مدينة اللاذقية، إثر احتجاجات اندلعت على خلفية دعوات رجال دين محسوبين على نظام الأسد للمطالبة بالفيدرالية، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 60 آخرين، شملت مدنيين وعناصر أمن.

وذكرت مديرية صحة اللاذقية أن الإصابات تنوعت بين طعنات بأدوات حادة، ورضوض ناتجة عن رشق الحجارة، بالإضافة إلى إصابات بطلق ناري. كما تعرضت سيارتا إسعاف للتخريب أثناء محاولتهما تقديم الإسعافات الأولية للمصابين.

وفي سياق متصل، أعلن قائد الأمن الداخلي بمحافظة اللاذقية، العميد عبد العزيز الأحمد، يوم الأحد الموافق 28 كانون الأول/ديسمبر، عن وقوع اعتداءات نفذتها عناصر إرهابية تابعة لفلول النظام البائد استهدفت عناصر الأمن في مدينتي اللاذقية وجبلة، مما أدى إلى إصابة بعضهم وتكسير سيارات تابعة للمهام الخاصة. وفي حادث منفصل، أصيب عنصران في طرطوس إثر إلقاء قنبلة يدوية على قسم العنازة بريف بانيا.