اتحاد الكتّاب العرب في طرطوس يدعو لوحدة سوريا ونبذ الطائفية والعنف في بيان حاسم


هذا الخبر بعنوان "اتحاد الكتّاب العرب في طرطوس يؤكد وحدة سوريا ورفض كل أشكال التفرقة" نشر أولاً على موقع alwatanonline وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٨ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها سوريا، أصدر فرع طرطوس لاتحاد الكتّاب العرب بياناً صحفياً عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، مؤكداً على مبادئ أساسية تنبع من مسؤوليتهم التاريخية والأدبية كمثقفين وكتّاب. شدد البيان على أن وحدة سوريا، أرضاً وشعباً، تمثل خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه. وأوضح الاتحاد أن "سوريا بتاريخها العريق وتنوعها الإنساني الثري، كيان واحد لا يتجزأ، حيث صنعت جغرافيتها ووعي شعبها هوية متراصة، وأن أي عبث بهذه الوحدة هو عبث بمستقبل الأجيال القادمة وبتاريخ المنطقة بأسرها".
وأعرب الاتحاد عن رفضه القاطع للنزعات الطائفية والمذهبية وجميع أشكال التفرقة، مؤكداً أن "سوريا لطالما كانت منارة للتسامح والتعايش بين جميع الأطياف". وحذر البيان من خطورة تحويل الخلاف السياسي إلى صراع هويات طائفية أو مذهبية، واصفاً إياه بـ "انتحار للذات الوطنية". ودعا الاتحاد إلى "الارتقاء إلى فضاء الانتماء الوطني الجامع، الذي يحفظ حقوق الجميع ويصون كرامتهم".
وفي سياق متصل، أعلن اتحاد الكتّاب العرب أن التحريض على العنف يُعد جريمة ضد الإنسانية والحياة، وخيانة للقيم الإنسانية التي يدافع عنها الأدب والفكر الحقيقيان. وأكد البيان أن العنف لا يولد إلا العنف، ويدمر الحجر والبشر معاً، مشدداً على أن الحلول الحقيقية لا تكمن في سيوف الكلمات أو الرصاص، بل في كلمات العقل والحوار البناء.
وأبرز الاتحاد الدور الحاسم للمثقف والكاتب في المرحلة الراهنة، معتبراً إياه "البوصلة الأخلاقية، وصانع الأمل، ورافع صوت العقل والسلام". وأشار إلى أن هذا الدور يفرض مقاومة ثقافة الكراهية والإقصاء، وتشجيع الحوار الوطني الشامل الذي يعترف بجميع الأصوات ويسعى لإيجاد حلول سياسية عادلة تحقق طموحات الشعب السوري في العيش الكريم والحرية والعدالة.
واختتم فرع طرطوس لاتحاد الكتّاب العرب بيانه بتوجيه نداء إلى ضمير العالم أجمع، وإلى أبناء الوطن خاصة، للحفاظ على سوريا موحدة، أرضاً وإرادةً. وأكدوا أن "الكلمة الحق سلاح في معركة المصير"، داعين إلى بناء مستقبل سوريا عبر الحوار الوطني الخلاق، بعيداً عن منطق القوة والتمزق.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة