وزارة الداخلية السورية: هجوم فلول النظام البائد انتصار للثورة، والجيش يدخل اللاذقية وطرطوس لاستعادة الأمن

أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، يوم الأحد 28 كانون الأول، أن الهجوم الوحشي الذي شنته فلول النظام البائد على المتظاهرين السلميين يمثل انتصاراً للثورة السورية. وأوضح البابا، في تصريحات لـ "الإخبارية"، أن قوى الأمن الداخلي تلتزم بأعلى درجات الانضباط والأخلاق الكريمة في تعاملها، مشيراً إلى أن الاحتجاجات الراهنة تأتي نتيجة لدعوات انفصالية.

وأكد البابا أن استخدام السلاح الناري يقتصر على مواجهة فلول النظام البائد التي تستهدف قوى الأمن والمدنيين على حد سواء. ولفت إلى أن النظام البائد كان قد حرم منطقة الساحل من الخدمات الأساسية وحوّل سكانها إلى "حطب". وشدد على أن محاولات تحريك الغوغاء بهدف الابتزاز السياسي للدولة أو تحقيق مكاسب تفاوضية لن تجدي نفعاً.

وفي سياق متصل، بيّن البابا أن تفجير المسجد الذي وقع في حمص استهدف مكونات متعددة وليس مكوناً واحداً، وأن هناك "رؤوساً معينة" تقف وراء هذه الأحداث بهدف الإضرار بالشعب السوري في المنطقة الساحلية. واختتم تصريحاته بالقول: "بشار الأسد سقط والحكم الطائفي سقط والزمن لن يعود إلى الوراء، والوزارة تنطلق من مبادئ الثورة السورية والقانون وتعمل بمهنية في التعامل مع الأحداث".

من جانبها، أعلنت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع، في وقت سابق من اليوم، عن دخول مجموعات من الجيش، مدعومة بآليات مصفحة ومدرعات، إلى مراكز مدن اللاذقية وطرطوس. وأفادت الوزارة بأن هذا الانتشار العسكري جاء استجابة لتصاعد عمليات الاستهداف التي تقوم بها مجموعات خارجة عن القانون ضد الأهالي وقوى الأمن في كلتا المنطقتين.

وأكدت وزارة الدفاع أن مهمة الجيش تتركز في حفظ الأمن وإعادة الاستقرار، وذلك بالتعاون والتنسيق الكامل مع قوى الأمن الداخلي. وقد أسفرت الاعتداءات التي نفذتها مجموعات خارجة عن القانون، والتي وصفت بأنها تابعة لفلول النظام البائد، عن سقوط 3 قتلى وإصابة 60 آخرين من المدنيين وعناصر قوى الأمن الداخلي، وذلك خلال الاحتجاجات التي شهدتها مدينة اللاذقية.