اللاذقية تشهد تطورات أمنية: المحافظ يؤكد استتباب الأمن ووزارة الداخلية تعلن عن شهداء ومصابين

أكد محافظ اللاذقية، محمد عثمان، يوم الأحد الموافق 28 كانون الأول، أنه تم إحكام السيطرة على الاشتباكات التي شهدتها المحافظة، وتم تعزيز قوى الأمن ونشر دوريات إضافية، مما أسهم في تخفيف الإشكاليات واستتباب الأمن.

وأوضح عثمان، في تصريح لـ الإخبارية، أن توجيهات صدرت لقوى الأمن في المحافظة لحماية المظاهرات وتأمينها. وأشار إلى أن قوى الأمن رصدت وجود أشخاص مطلوبين ضمن الاحتجاجات حاولوا تحريف مطالب المشاركين السلمية.

وأضاف المحافظ أن المحافظة مستمرة في جهود الحوار مع كافة الأطياف وتقديم الخدمات وتخفيف المعاناة عن الجميع. وذكر عثمان: "عقدنا جلسات عديدة مع سكان المحافظة ونقلنا مطالبهم إلى سيادة الرئيس أحمد الشرع".

وأفاد بأن السيد الرئيس استمع بشكل مباشر لمطالب سكان الساحل خلال لقاء عُقد، وكان الانطباع إيجابياً. واعتبر عثمان أن البيانات الصادرة عن وجهاء الطائفة العلوية، والتي تدعو إلى نبذ الدعوات الخارجية، تعكس الواقع الحقيقي في المحافظة.

في سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية في وقت سابق من اليوم عن استشهاد أحد عناصر قوى الأمن الداخلي وإصابة عدد من العناصر الآخرين أثناء أدائهم واجبهم الوطني في حفظ الأمن وتأمين الاحتجاجات في محافظة اللاذقية.

وتقدمت الوزارة بأحر التعازي وصادق المواساة إلى ذوي الشهيد، متمنية الشفاء العاجل للمصابين، وذلك وفق ما نشرته على معرفاتها الرسمية. وشددت وزارة الداخلية على أن هذه الجريمة الغادرة لن تثنيها عن مواصلة واجبها في حماية الوطن والمواطنين، مؤكدة أنها ستلاحق بكل حزم وإصرار المتورطين وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل.

وكانت عناصر الأمن المكلفة بتأمين الاحتجاجات قد تعرضت، اليوم، لاعتداءات مباشرة في مدينة اللاذقية، إضافة إلى حوادث استهداف في ريف طرطوس نفذتها مجموعات مرتبطة بفلول النظام البائد، وذلك أثناء قيام العناصر بواجبهم في حماية المتظاهرين والحفاظ على النظام العام.

وأسفرت هذه الاعتداءات، التي نفذتها مجموعات خارجة عن القانون تابعة لفلول النظام البائد، عن وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة ستين آخرين من المدنيين وعناصر قوى الأمن الداخلي، وذلك خلال الاحتجاجات التي شهدتها مدينة اللاذقية.