فعالية 'قصة قوة تُروى كل يوم' في دمشق تحتفي بإبداعات ذوي الإعاقة بالموسيقا والشعر والغناء

استضاف المركز الثقافي في المزة بدمشق، اليوم، فعالية ثقافية مميزة بعنوان «قصة قوة تُروى كل يوم»، وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لذوي الإعاقة. شهدت الفعالية عرضاً لمواهب استثنائية من قبل عدد من الأشخاص ذوي الإعاقة، الذين تحدوا ظروفهم وأبرزوا إمكاناتهم الإبداعية في مجالات الموسيقا والشعر والغناء.

نظمت هذه الفعالية مديرية الثقافة في دمشق، بالتعاون مع مؤسستي «كف بكف» و«لمة أمل»، المتخصصتين في رعاية ودعم ذوي الإعاقة. وفي تصريح لوكالة سانا، أكدت المشرفة نارا عكاوي على الأهمية البالغة لهذه الأنشطة في دمج ذوي الإعاقة مع أقرانهم الأسوياء، وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في المجتمع، ومشاركتهم أفراح وطنهم بالنصر.

من جانبها، دعت رئيسة أمناء مؤسسة «كف بكف»، مها إلياس، إلى ضرورة تكثيف الجهود الحكومية لدعم هذه الفئة الهامة من المجتمع. كما أوضحت مسؤولة العلاقات العامة في مؤسسة «لمة أمل»، رانيا مجاهد، أن مشاركة ذوي الإعاقة في مثل هذه الفعاليات تعد دليلاً قاطعاً على قدرتهم على التعلم والعطاء.

تألقت خلال الفعالية مواهب لافتة، من بينها الطفل زين مهايني المصاب بالتوحد، الذي أدهش الحضور بقدرته المميزة على استدعاء أسماء العواصم. كما أبدعت الطفلة مريم خلّوف في الإلقاء والشعر، متحديةً إعاقتها الجسدية. وشارك الشاب الكفيف محمد حمود بفقرة شعرية مؤثرة عن المكفوفين وواقع سوريا بعد التحرير، ليقدم بعدها فقرة موسيقية غنائية برفقة صديقه الكفيف حمزة جديّع.

وفي ختام الفعالية، تحدثت الشابة الكفيفة رند السامرائي عن أبرز التحديات التي يواجهها ذوو الإعاقة، مقترحةً ركائز أساسية للتعامل معهم. واختُتمت الأمسية بعرض مسرحي قصير جسّد طموحاتهم وآمالهم، بمشاركة الفنان أنور باكير.

يُذكر أن اليوم العالمي لذوي الإعاقة يُحتفل به سنوياً في الثالث من كانون الأول، وهو مناسبة أطلقتها الأمم المتحدة عام 1992 بهدف دعم الأشخاص ذوي الإعاقة، وضمان حقوقهم، وزيادة الوعي بقضاياهم، وتعزيز مشاركتهم في مختلف جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية.