الكشف عن 134 جثة في مقابر جماعية بالسويداء: تفاصيل مروعة وغياب المتابعة الحقوقية يثير التساؤلات

كشفت مصادر مطلعة عن العثور على ما لا يقل عن 134 جثة في مقابر جماعية بمحافظة السويداء، وهو عدد يتجاوز التقديرات الأولية التي أشارت إلى 80 جثة، مع ترجيحات قوية بوجود المزيد من الجثث التي لم يتم دفنها بعد.

ووفقاً لمصدر مطلع، فقد جرى نقل هذه الجثث بواسطة سيارات نصف نقل، تحت حماية عناصر من ميليشيا "الهجري". وقد رافقت عملية النقل سيارتان أخريان تقلان أشخاصاً يرتدون ملابس بيضاء وكمامات، حيث تمت عملية الدفن في مواقع مجهولة باستخدام جرافة متوسطة، قامت بحفر ثلاثة قبور جماعية موزعة فوق تلال متفرقة.

تنوعت هوية الضحايا لتشمل رضّعًا وأطفالًا ونساءً وشبانًا ومسنين، وقد حملت بعض الجثث آثار حرق أو قطع للرأس. اللافت أن جميع الجثث كانت مجهولة الهوية، ويُعتقد أن غالبيتها تعود لعائلات بدوية أو عناصر من الأمن الداخلي.

يأتي هذا الاكتشاف المروع في ظل غياب تام لأي متابعة أو تحرك من قبل المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية الممولة دولياً. هذه المنظمات، التي حصلت على تراخيص عمل في دمشق وتدعي الدفاع عن حقوق شهداء الثورة السورية، لم تصدر أي تقرير بخصوص هذه المجازر أو المقابر الجماعية حتى الآن.

من المتوقع أن يثير هذا التعتيم والتعامل السري مع ملف الضحايا تساؤلات جدية، وأن يفتح الباب أمام مطالبات بتحقيقات عاجلة لكشف ملابسات هذه المقابر الجماعية وتحديد المسؤوليات، خاصة في ظل تصاعد المطالب المحلية والدولية بضرورة التحقيق ومحاسبة الجناة.