سوريا: «لأجل وطن» وجامعة دمشق تطلقان مبادرة «بالفن والسلام» لترسيخ التعايش والوحدة الوطنية


هذا الخبر بعنوان "بالفن والسلام… مبادرة وطنية جديدة لتعزيز التماسك المجتمعي في سوريا" نشر أولاً على موقع worldnews-sy وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٩ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
أطلقت منظمة «لأجل وطن»، بالتعاون مع كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق، مبادرة وطنية شاملة تحت شعار "بالفن والسلام"، بهدف ترسيخ قيم التعايش السلمي وتعزيز التماسك والوحدة الوطنية في سوريا. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي استضافته الكلية في دمشق، بحضور نخبة من الشخصيات الأكاديمية والفنية وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني.
تركز المبادرة على استثمار الفنون كأداة فاعلة للتواصل الإنساني وبناء الثقة بين مختلف مكونات المجتمع السوري، وذلك في سياق رؤية تهدف إلى بناء مستقبل مشترك يسوده السلام والاستقرار.
وتتضمن المبادرة مجموعة من الفعاليات الفنية والثقافية المتنوعة، أبرزها معرض فني يضم لوحات ومجسمات إبداعية تجسد إرادة السوريين في بناء وطن متماسك. كما تسعى المبادرة إلى تسجيل أكبر طابع بريدي في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، ليكون رمزًا وطنيًا يعكس وحدة السوريين وتلاحمهم.
وفي هذا الصدد، أكد ماجد الأحمد، رئيس مجلس إدارة منظمة «لأجل وطن»، أن هذه المبادرة تندرج ضمن الرؤية الاستراتيجية للمنظمة لدعم المجتمع السوري نفسيًا وصحيًا ولوجستيًا، إلى جانب جهود الإغاثة المستمرة. وشدد الأحمد على أن تعزيز التماسك المجتمعي يمثل أولوية قصوى لتقوية الروابط بين جميع أطياف المجتمع.
من جانبه، أشار الدكتور أحمد يازجي، النائب الإداري في كلية الفنون الجميلة، إلى الأهمية البالغة للدمج بين الجانبين الأكاديمي والتطبيقي في التعليم، مما يسهم في تأهيل الطلاب بشكل فعال وفهمهم لمتطلبات سوق العمل ودور المنظمات المجتمعية في التنمية.
بدوره، أوضح الدكتور سائد سلوم، رئيس قسم التصوير في الكلية، أن فريقًا من الفنانين يعمل حاليًا على إنجاز أعمال فنية مبتكرة تعبر عن رؤيتهم لمستقبل سوريا، وتجسد قيم السلام والمحبة. ولفت إلى أن هذه الأعمال الفنية ستُعرض لاحقًا في المركز الوطني للفنون البصرية، بهدف توسيع نطاق التلقي الفني والوصول إلى جمهور أوسع.
وأكد الدكتور عبد الناصر ونوس، المنسق الإداري للفعالية، أن السلم الأهلي يشكل حجر الزاوية في بناء مجتمع متماسك وقوي، يقوم على الشراكة الفاعلة بين المؤسسات الحكومية والأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني، ويسهم في رسم صورة إيجابية تعكس ملامح سوريا الجديدة على الصعيدين الداخلي والخارجي.
من جهتها، شددت غالية ريس، مديرة العمليات الإدارية والتنفيذية في منظمة «لأجل وطن»، على أن السلم الأهلي مسؤولية جماعية تبدأ من الفرد، مؤكدة أن قوة سوريا الحقيقية تكمن في وحدة نسيجها المجتمعي. ودعت ريس إلى تعزيز الشراكة الإعلامية الواعية لنشر ثقافة السلام وترسيخ العمل الإنساني المنظم.
وتأتي هذه المبادرة في إطار الجهود الوطنية المتواصلة الرامية إلى تعزيز الاستقرار المجتمعي، وترسيخ ثقافة الحوار والانفتاح، من خلال شراكة بناءة بين العمل الأهلي والمؤسسات الأكاديمية، بما يدعم مسارات التعافي ويسهم في بناء مستقبل أكثر تماسكًا وازدهارًا لسوريا.
سوريا محلي
سوريا محلي
سياسة
سوريا محلي