اللاذقية وطرطوس: استقرار حذر يعود للساحل السوري عقب مواجهات عنيفة ومزاعم انفصالية


هذا الخبر بعنوان "عودة الاستقرار إلى الساحل بعد مواجهات دامية" نشر أولاً على موقع halabtodaytv وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٩ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
شهدت محافظة اللاذقية يوم أمس الأحد تصعيداً عنيفاً خلال احتجاجات طالبت بـ "الفيدرالية"، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بالعشرات من المدنيين وعناصر الأمن، وفقاً لما أعلنته وزارة الداخلية السورية ووكالة الأنباء السورية الرسمية سانا. وقد تحولت الاحتجاجات، التي اندلعت في عدة محافظات منها طرطوس وحماة وحمص، من طابعها السلمي إلى اشتباكات عنيفة تخللها إطلاق نار واستهداف لسيارتي إسعاف، ما استدعى نشر وحدات من الجيش مدعومة بآليات مصفحة في مراكز مدينتي اللاذقية وطرطوس لإعادة بسط الاستقرار.
أسفر استخدام العنف والأسلحة عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 60 آخرين، بينهم مدنيون وعناصر أمن، حيث تنوعت الإصابات بين السلاح الأبيض والحجارة والطلقات النارية، بالإضافة إلى تكسير السيارات. كما أعلنت وزارة الداخلية استشهاد أحد عناصر الأمن الداخلي وإصابة عدد آخر أثناء تأمينهم للاحتجاجات في اللاذقية.
بدأت الأحداث كاحتجاجات سلمية في مدن الساحل ووسط سوريا، استجابة لدعوة غزال غزال، رئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى، للمطالبة بالانفصال على خلفية تفجير مسجد الإمام علي بن أبي طالب في حمص قبل يومين. تركزت المظاهرات في دوار الزراعة ودوار الأزهري بمدينة اللاذقية، ودوار المشفى الوطني في مدينة جبلة. وسرعان ما تحركت فلول النظام البائد لاستغلال هذه التجمعات وإطلاق النار على قوات الأمن والمحتجين.
وصرح قائد الأمن الداخلي في اللاذقية، العميد عبد العزيز الأحمد، بأن عناصر ملثمة ومسلحة تابعة لما يُسمى "سرايا درع الساحل" و"سرايا الجواد" شاركت في هذه الاعتداءات، مشيراً إلى وجود تخطيط مسبق للإضرار بالاستقرار. من جانبه، اتهم المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، فلول النظام البائد بـ "تحريك الغوغاء للابتزاز السياسي"، واصفاً هجومهم بأنه "انتصار للثورة السورية". وربط البابا بين الاحتجاجات و "دعوات انفصالية"، مؤكداً أن "بشار الأسد سقط والحكم الطائفي سقط والزمن لن يعود إلى الوراء".
وأعلنت وزارة الدفاع دخول وحدات من الجيش إلى مراكز مدينتي اللاذقية وطرطوس "بعد تصاعد عمليات الاستهداف"، بهدف حفظ الأمن بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي. وأكد النائب في مجلس الشعب عن اللاذقية، الدكتور أوس فائز عثمان، أن غزال غزال والفلول استغلوا تفجير المسجد في حمص لـ "الذهاب بالبلاد إلى الفتنة والتقسيم".
تمكنت قوى الأمن الداخلي من إعادة الاستقرار وبسط الأمن في الساحات والشوارع الرئيسية بمدن الساحل، فيما لا تزال المنطقة تشهد حالة من الهدوء الحذر.
سياسة
اقتصاد
سياسة
سياسة