جمعية المعماريين السوريين تدشن مؤتمرها الأول لمرحلة الإعمار وتطوير التخطيط الحضري بعد التحرير


هذا الخبر بعنوان "جمعية المعماريين السوريين تطلق مؤتمرها الأول بعد التحرير" نشر أولاً على موقع sana.sy وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٩ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
دمشق – سانا: في خطوة محورية تهدف إلى تعزيز العمل المشترك وتطوير الممارسات الهندسية، أطلقت جمعية المعماريين السوريين اليوم "المؤتمر المعماري السوري الأول بعد التحرير". يأتي هذا المؤتمر بالتعاون مع محافظة دمشق ونقابة المهندسين السوريين، ويركز على تطوير التصميم المعماري والتخطيط الحضري في ضوء متطلبات مرحلة إعادة الإعمار التي تمر بها سوريا.
افتتح المؤتمر أعماله في فندق الشام بدمشق، حيث استعرض مشاريع أُعدت خصيصاً لمسابقة تهدف إلى تطوير شارع النصر بدمشق. كما سلطت الجلسات الضوء على سبل المعالجة التخصصية للأعمال المعمارية والجوانب المرتبطة بها، مع توصيف دقيق للصعوبات وتقديم حلول هندسية شاملة لمواجهتها.
صرح المهندس محمد عساف، رئيس جمعية المعماريين السوريين، لمراسل سانا بأن هذا المؤتمر يمثل محطة مفصلية في مسيرة الجمعية، ويؤسس لانطلاقة جديدة تتوافق مع متطلبات المرحلة القادمة. وأوضح عساف أن الجمعية تجمع معماريين سوريين من داخل البلاد والمهجر، وتسعى لتوحيد طاقاتهم وخبراتهم لتقديم استشارات متخصصة للجهات العامة. يهدف هذا الجهد إلى تشخيص الواقع العمراني، تحديد مكامن الخلل، ووضع حلول إستراتيجية تسهم في رفع المستوى العمراني في سوريا.
من جانبه، أكد مالك حاج علي، نقيب المهندسين السوريين، على الدعم الكامل الذي تقدمه النقابة لتأسيس وعمل جمعية المعماريين السوريين. ونوه حاج علي بأن المعماريين يشكلون العمود الفقري للعمل الهندسي التشاركي، معتبراً هذه التجربة نموذجاً أولياً يمكن تعميمه ليشمل جمعيات هندسية تخصصية أخرى.
وفي السياق ذاته، بيّن المهندس مصعب بدوي، معاون محافظ دمشق، أن المؤتمر يبلور تصورات هندسية من شأنها الإسهام في تطوير الشكل الحضري لسوريا الجديدة. وأكد بدوي أن محافظة دمشق تولي اهتماماً خاصاً لرعاية هذه المبادرات المنبثقة عن المجتمع المحلي والنقابات المهنية، باعتبارها شريكاً أساسياً في عملية البناء والإعمار.
بدوره، أعرب جوزيف حوراني، رئيس هيئة المعماريين العرب وممثل اتحاد المهندسين العرب، عن دهشته الإيجابية من تنظيم مسابقة معمارية بهذا المستوى في سوريا. وأشار إلى الالتزام بالمعايير المعتمدة لدى نقابة المهندسين السوريين واتحاد المهندسين العرب، خاصة فيما يتعلق بالضوابط المعمارية والمواصفات الفنية.
وكشف حوراني أن مسابقة تطوير شارع النصر شهدت مشاركة سبعة عشر مشروعاً، قدمت نماذج حضارية مميزة. إلا أن لجنة التحكيم لم تجد حلولاً جذرية مكتملة، مما أدى إلى حجب الجوائز الثلاث الأولى، مع تمييز ستة مشاريع حملت أفكاراً ثقافية ومعمارية مهمة لمعالجة تحديات الشارع.
من جهتها، أكدت منار شرع، المديرة التنفيذية لشركة أربيل للتصميم والتطبيق الإلكتروني، على الأهمية البالغة لرعاية هذا النوع من المؤتمرات المتخصصة. وأوضحت أن لكل سوري دوراً في مرحلة إعادة الإعمار، وأن هذه المؤتمرات تشكل منصة جامعة للطاقات والخبرات السورية للمساهمة الفاعلة في بناء مستقبل عمراني أفضل.
تجدر الإشارة إلى أن جمعية المعماريين السوريين هي جمعية مهنية حديثة التأسيس ضمن نقابة المهندسين، وتعمل على الارتقاء بمستوى المهنة المعمارية في سوريا وتعزيز استخدام أحدث الأساليب التقنية في المشاريع العمرانية.
سوريا محلي
سوريا محلي
اقتصاد
سوريا محلي