سوريا تطلق عملتها الجديدة برؤية استراتيجية لتعزيز الاستقرار الاقتصادي

شهدت دمشق، يوم الإثنين الموافق 29 كانون الأول، حفل إطلاق العملة السورية الجديدة، حيث ألقى المستشار المهندس عبد الله الشماع كلمة أكد فيها أن الملامح الاستراتيجية لتبديل العملة قد تبلورت على أسس علمية متينة، مستندة إلى أفضل المعايير العالمية. ويهدف هذا التوجه إلى إعادة مصرف سوريا المركزي إلى مكانته الطبيعية بين المصارف المركزية حول العالم.

وأوضح الشماع أن فريقاً متخصصاً من المستشارين والخبراء السوريين عمل بالتعاون مع كوادر مصرف سوريا المركزي. وقد شمل هذا العمل تحليل الوضع الراهن والاطلاع على التجارب الدولية من خلال زيارات ميدانية لبنوك مركزية ومؤسسات مالية عالمية. وتمحورت الرؤية حول جعل مصرف سوريا المركزي ركيزة وطنية للاستقرار والثقة، وقائداً لعملية التحول نحو اقتصاد متين، شامل، ومندمج عالمياً.

وتستند هذه الرؤية الطموحة إلى خمس ركائز مترابطة، بحسب الشماع، وهي: السياسة النقدية والاستقرار السعري، سوق صرف متوازن وشفاف، قطاع مصرفي سليم، مدفوعات رقمية آمنة ومتكاملة، وأخيراً التكامل المالي الدولي مع الشمول المالي المستدام.

وخلال فعاليات حفل الإشهار، الذي أقيم في قصر المؤتمرات بدمشق، تم الكشف عن 6 فئات من العملة الجديدة. وصرح حاكم مصرف سوريا المركزي، عبد القادر الحصرية، أنه سيتم الإعلان عن ثلاث فئات إضافية في الأيام القادمة. وقد حضر الحفل السيد الرئيس أحمد الشرع وعدد من الوزراء والمسؤولين، مما يعكس الأهمية التي توليها الدولة لهذه الخطوة الاقتصادية.