الولايات المتحدة تتعهد بملياري دولار للمساعدات الأممية وسط دعوات لتقاسم الأعباء وخفض النفقات

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، من جنيف، عن تعهد مالي بقيمة ملياري دولار لدعم المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة. يأتي هذا التعهد في سياق توجهات إدارة الرئيس دونالد ترامب الرامية إلى تقليص حجم المساعدات الخارجية الأمريكية، مع مطالبتها المستمرة للوكالات الدولية بضرورة التكيف مع ما وصفته بـ "الحقائق المالية الجديدة".

وفي هذا الصدد، نقلت وكالة أسوشييتد برس عن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، تأكيده في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أن "هذا النموذج الجديد يهدف إلى تقاسم عبء العمل الإنساني للأمم المتحدة بشكل أفضل مع الدول المتقدمة الأخرى". وشدد روبيو على أهمية أن تقوم المنظمة الدولية بخفض ما وصفه بـ "التضخم"، وإزالة الازدواجية، والالتزام بآليات رقابة ومساءلة جديدة.

من جانبه، وصف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، التعهد الأمريكي بأنه "مساهمة بالغة الأهمية" من شأنها إنقاذ حياة الملايين. في المقابل، أكد مسؤولون أمريكيون أن هذا المبلغ يمثل دفعة أولى ضمن تمويل النداء السنوي لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.

تأتي هذه المبادرة الأمريكية في نهاية عام وُصف بـ "الحرج" بالنسبة للمنظمات الدولية، خصوصاً الوكالات المعنية بقضايا اللاجئين والهجرة والغذاء. وقد نجم هذا الوضع عن قيام إدارة ترامب بخفض مليارات الدولارات من المساعدات الخارجية، الأمر الذي دفع تلك الوكالات إلى تقليص نفقاتها ومشاريعها، وإلغاء آلاف الوظائف، وذلك بالتوازي مع توجهات مماثلة من قبل جهات مانحة غربية أخرى.