ندوة في حمص تكشف معاناة الفلسطينيين في سوريا: أرقام وحقائق صادمة عن نظام الأسد البائد


هذا الخبر بعنوان "معاناة الفلسطينيين في ظل النظام البائد.. أرقام وحقائق" نشر أولاً على موقع alwatanonline وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٩ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
استضاف فرع حمص لاتحاد الكتّاب العرب، بالتعاون مع رابطة حمص لاتحاد الكتّاب والأدباء الفلسطينيين، ندوةً ثقافيةً بعنوان “معاناة الفلسطينيين في ظل نظام الأسد البائد… أرقام وحقائق”. أُقيمت الندوة في مقر الفرع بمدينة حمص، وشهدت حضوراً لافتاً من الكتّاب والمثقفين والمهتمين بالشأنين السوري والفلسطيني.
خلال فعاليات الندوة، قدّم المحاضران أحمد حسين سالم، عضو اتحاد الكتّاب والصحفيين الفلسطينيين ومدير المنتدى الثقافي الديمقراطي الفلسطيني في حمص، والشاعر والكاتب الفلسطيني السوري كامل عبد اللطيف بشتاوي، عرضاً توثيقياً شاملاً. استعرض العرض، المدعّم بالأرقام والحقائق، واقع الفلسطينيين في سوريا منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، وما تعرضوا له من معاناة مضاعفة شملت النزوح والتهجير القسري، وتدمير المخيمات، بالإضافة إلى ملف الاعتقال والتعذيب والاختفاء القسري.
في مداخلته، أوضح سالم أن الفلسطينيين في سوريا وجدوا أنفسهم مجدداً في قلب العاصفة، في ظل قمع لم يفرّق بين سوري وفلسطيني. وأكد أن المخيمات تحوّلت من ملاذات لجوء هشة إلى ساحات صراع ومعاناة مفتوحة، مشدداً على أن ما حدث يمثل واحدة من أكبر عمليات التهجير القسري التي تعرض لها الفلسطينيون منذ نكبة عام 1948.
من جانبه، أكد بشتاوي أن المخيمات الفلسطينية دفعت ثمناً باهظاً للحرب، ليس فقط بالدمار والتهجير، بل أيضاً بتفكك بنيتها الاجتماعية وذاكرتها الجماعية. وأشار بشكل خاص إلى أن “مخيم اليرموك” كان الجرح الأعمق في الذاكرة الفلسطينية السورية، نظراً لما شهده من حصار وتجويع ودمار واعتقال.
شهدت الندوة تفاعلاً كبيراً من الحضور، حيث قُدّمت مداخلات وأسئلة عكست اهتماماً عميقاً بالبعد الإنساني والحقوقي للموضوع. وتناولت المداخلات أهمية توثيق الشهادات وحفظ الذاكرة، ودور المثقفين والمؤسسات الثقافية في مواجهة محاولات طمس الحقائق، مؤكدةً أن معاناة الفلسطينيين في سوريا لا يمكن فصلها عن معاناة السوريين أنفسهم.
سوريا محلي
سوريا محلي
سياسة
سياسة