أوجلان يدعو تركيا لدور بناء في اتفاق دمشق وشمالي سوريا: مفتاح السلام الإقليمي والداخلي

وجه الزعيم الكردي عبد الله أوجلان، المعتقل في تركيا منذ ستة وعشرين عاماً، دعوة لأنقرة يوم الثلاثاء، لتسهيل تنفيذ اتفاق العاشر من آذار. هذا الاتفاق كان قد وُقّع بين الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، وقائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، الجنرال مظلوم عبدي.

جاءت دعوة أوجلان ضمن رسالة بمناسبة العام الجديد، قام بنشرها حزب “المساواة وديمقراطية الشعوب” المؤيد للأكراد، حيث أكد فيها: «من الأهمية بمكان أن تضطلع تركيا بدور بناء في هذه العملية وأن تمهد السبيل للحوار».

وأردف قائلاً إن «تطبيق هذا الاتفاق من شأنه أن ييسر ويسرع العملية برمتها، ومن الضروري للغاية أن تساهم تركيا بدور إيجابي في هذا المسار».

وشددت رسالة أوجلان على أن «اضطلاع تركيا بدور ميسر وبناء ومحفز للحوار في هذه العملية يعد أمراً بالغ الأهمية لتحقيق السلام على الصعيد الإقليمي وتعزيز الاستقرار الداخلي».

ولفت أوجلان إلى أن «سوريا تشهد حالة من الفوضى، وينتظر الكثيرون حلاً ديمقراطياً ويطالبون به بشدة. مؤكداً أن النهج الإداري الذي يعتمد على التوحيد والقمع وإنكار الهويات لسنوات طويلة لا يمكن أن يستمر، وقد ساهم هذا الوضع في تعزيز المطالبة بالمساواة والحرية للأكراد والعرب والعلويين وجميع الشعوب».

وأوضح الزعيم الكردي أن «المطالب التي يتضمنها اتفاق العاشر من آذار تتمحور حول نموذج سياسي ديمقراطي يتيح لجميع الشعوب ممارسة الحكم الذاتي بشكل مشترك»، وذلك بحسب ما جاء في رسالته.

وأشار إلى أن هذا النهج «يمكّن من التفاوض مع الإدارة المركزية ويوفر أساساً للاندماج الديمقراطي»، مؤكداً أن «تطبيق اتفاق العاشر من آذار سيمهد السبيل لهذه العملية ويدفعها إلى الأمام».