إغلاق وشيك يهدد مستشفى النسائية والأطفال في أعزاز: نداء عاجل لإنقاذ آلاف الأرواح


هذا الخبر بعنوان "توقف التمويل يهدد بإغلاق مستشفى في أعزاز.. وتحذيرات من تداعيات على السكان" نشر أولاً على موقع Syria 24 وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٣٠ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
يواجه مستشفى النسائية والأطفال في مدينة أعزاز خطر الإغلاق الكامل بحلول نهاية عام 2025، وذلك بعد توقف الدعم المالي الذي كان يضمن استمرارية خدماته على مدى عقد من الزمن. وقد حذر مدير المستشفى، زكريا رجب مبارك، من تداعيات إنسانية وصحية بالغة الخطورة قد تطال النساء والأطفال في مناطق شمال محافظة حلب.
وأوضح مبارك لموقع سوريا ٢٤ أن المستشفى، الواقع في الجهة الغربية من مركز مدينة أعزاز، بدأ تجهيزه في آب/أغسطس 2014 وافتتح رسميًا في شباط/فبراير 2015. ومنذ ذلك الحين، يغطي المستشفى احتياجات مدينة أعزاز، ومناطق الريف الشمالي، ومنطقة عفرين، بالإضافة إلى عدد من نواحي محافظة حلب. يضم المستشفى قسمي النسائية والتوليد والأطفال، إلى جانب مخبر يعمل على مدار 24 ساعة، مما يجعله أحد المرافق الصحية المتخصصة والنادرة في المنطقة.
تُظهر الأرقام حجم الدور الحيوي الذي يلعبه المستشفى؛ فقسم النسائية يقدم شهريًا نحو 1500 معاينة، ويشرف على قرابة 350 ولادة (طبيعية وقيصرية)، بالإضافة إلى نحو 50 إجراءً طبيًا صغيرًا. أما قسم الأطفال، فيقدم شهريًا قرابة 1500 معاينة، ويستقبل نحو 50 طفلًا في الحواضن و100 طفل في جناح الاستشفاء، إلى جانب خدمات التصوير الشعاعي والتحاليل المخبرية.
يتألف المستشفى من ثلاثة طوابق وقبو، ويضم 32 غرفة، و20 سريرًا، و8 حواضن، بالإضافة إلى الحواضن المكشوفة. ويعمل فيه فريق مكون من 44 موظفًا إداريًا و64 موظفًا طبيًا وتمريضيًا.
وفقًا لزكريا رجب مبارك، فإن الإحصائيات التراكمية منذ عام 2015 وحتى اليوم تؤكد الحاجة الماسة لوجود المستشفى، حيث بلغت: 273,559 معاينة نسائية، 32,742 ولادة طبيعية و11,041 ولادة قيصرية، 248,443 معاينة أطفال، 7,449 طفلًا في الحواضن، 9,490 طفلًا في جناح الاستشفاء، 151,604 مريضًا أُجريت لهم تحاليل، 657,422 تحليلًا مخبريًا، و8,990 صورة أشعة. وتؤكد هذه الأرقام “حجم الحاجة الفعلية لوجود هذا النوع من الخدمات في منطقة تعاني من ضعف كبير في البنية الصحية”.
عزا مدير المستشفى خطر الإغلاق إلى التوقف الكامل للدعم المالي من الجهة المانحة السابقة، وهي منظمة “سوريا الخيرية – Syria Charity”، دون تأمين ممول بديل حتى الآن. وأكد أن استمرار تشغيل المستشفى بعد تاريخ 31 كانون الأول/ديسمبر 2025 سيكون “غير ممكن تقنيًا ولا ماليًا” في حال لم يتم توفير تمويل عاجل.
من جانبها، وصفت السيدة أم علي، إحدى سكان مدينة أعزاز، المستشفى بأنه كان يشكل “نقطة أمان صحية” للأهالي، خاصة في الحالات الطارئة، مشيرة إلى توفر الكادر الطبي المتخصص على مدار 24 ساعة. وأكدت أن إغلاق المستشفى سيؤثر بشكل كبير على حياة السكان، حيث ستطول المسافات إلى المراكز الصحية البديلة، ولن تتوفر نفس الاختصاصات ومستوى الرعاية.
وفي ختام حديثه، ناشد مدير المستشفى المنظمات الدولية والجهات المانحة والإنسانية التدخل العاجل لتأمين تمويل مستدام يضمن استمرار عمل المستشفى، داعيًا إلى “عدم ترك النساء والأطفال في مواجهة مصير صحي مجهول”. كما دعت السيدة أم علي الجهات المعنية إلى عدم السماح بإغلاق المستشفى، محذرة من أن ذلك سيضاعف معاناة الأهالي، ولا سيما النساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة.
سوريا محلي
سوريا محلي
سوريا محلي
سوريا محلي