جمعية "غراس الخير" تنجز 60 غرفة صفية مؤقتة في إدلب وحلب ضمن مشروع تأهيل 34 مدرسة بسوريا بالتعاون مع مركز الملك سلمان

أعلنت جمعية "غراس الخير" الإنسانية عن إنجاز المرحلة الأولى من مشروعها الهادف إلى إعادة تأهيل 34 مدرسة متضررة في سوريا. وقد شملت هذه المرحلة، التي تمت بالتعاون مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تجهيز 60 غرفة صفية مؤقتة في محافظتي إدلب وحلب.

وفي هذا السياق، صرح المهندس محمد جمعة، مدير المشروع، لمراسل سانا بأن الغرف الصفية المؤقتة جُهزت بالكامل بالإكساء والأثاث الضروري، بما في ذلك المقاعد الدراسية والسبورات والطاولات والكراسي، وذلك بهدف توفير بيئة تعليمية آمنة ومناسبة للطلاب. وأكد جمعة أن العمل مستمر حالياً على ترميم المدارس الـ 34 المستهدفة ضمن الخطة الشاملة للمشروع.

وأوضح جمعة أن المشروع يأتي استجابةً للحاجة الملحة في المدارس التي تشهد اكتظاظاً كبيراً، نتيجة للأضرار الجسيمة التي لحقت بقطاع التعليم. وقد أدى التدمير الكلي والجزئي لعدد كبير من المدارس، جراء جرائم النظام البائد، إلى تفاقم مشكلة الازدحام في المنشآت التعليمية المتبقية.

وأضاف جمعة أن المبادرة تهدف إلى دعم العملية التعليمية، وتخفيف العبء عن الطلاب والكادر التدريسي، فضلاً عن ضمان استمرارية التعليم في المناطق المتضررة.

وفي سياق متصل، كان وزير التربية والتعليم، محمد عبد الرحمن تركو، قد ذكر في تصريح سابق لوكالة سانا أن نسبة المدارس المتضررة في البلاد تجاوزت 40 بالمئة، وأن ما يقارب 8 آلاف مدرسة بحاجة ماسة لإعادة التأهيل. وأشار الوزير إلى أن الوزارة قامت بتأهيل وترميم 1003 مدارس حتى الآن، وأن العمل جارٍ على تأهيل نحو 1015 مدرسة إضافية، وذلك في إطار الجهود الحكومية المستمرة لإعادة إعمار البنية التحتية التعليمية.

تجدر الإشارة إلى أن جمعية "غراس الخير" الإنسانية تأسست عام 2014، وقد نشطت خلال سنوات الحرب في الشمال السوري وتركيا ولبنان، مركزةً على كفالة الأيتام. كما أطلقت الجمعية، بالتعاون مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مشروعاً لرعاية الأيتام وأسرهم في سوريا تحت عنوان "بسمة أمل"، وذلك في الثامن من تشرين الثاني الماضي.