حظر تجوال في اللاذقية بعد أعمال شغب واحتجاجات دامية وتدخل للجيش السوري


هذا الخبر بعنوان "“الأمن الداخلي” يفرض حظر تجوال في مدينة اللاذقية" نشر أولاً على موقع enabbaladi.net وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٣٠ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
أعلنت قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية فرض حظر للتجوال في مدينة اللاذقية، يبدأ من الساعة الخامسة من مساء اليوم الثلاثاء الموافق 30 من كانون الأول 2025، ويستمر حتى الساعة السادسة من صباح يوم الأربعاء الموافق 31 من كانون الأول 2025. وأوضحت القيادة، في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك”، أن قرار الحظر يستثني الحالات الطارئة والكوادر الطبية وفرق الإسعاف والإطفاء، مؤكدةً استمرار تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين خلال هذه الفترة. ودعت القيادة سكان المدينة إلى الالتزام التام بتعليمات القرار والتعاون مع الوحدات الأمنية المكلفة بتطبيقه، محذرةً من اتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة بحق أي مخالفين.
يأتي هذا القرار في أعقاب أعمال شغب واسعة شهدتها المحافظة يوم أمس الثلاثاء، تلت مراسم تشييع عنصر أمن كان قد قُتل أثناء تأمين احتجاجات سابقة جرت في محافظة اللاذقية بتاريخ 28 من كانون الأول.
وفي سياق متصل، دخلت وحدات من الجيش السوري، مدعومة بآليات مصفحة ومدرعات، إلى مراكز مدينتي اللاذقية وطرطوس. جاء هذا التحرك بعد تصاعد استهدافات من قبل مجموعات وصفتها وزارة الدفاع بـ”الخارجة عن القانون” استهدفت الأهالي وقوى الأمن. وأكدت الوزارة أن مهمة الجيش تتركز على حفظ الأمن وإعادة الاستقرار بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي.
تأتي هذه التطورات بعد سقوط ثلاثة قتلى، من بينهم عنصر أمن، وإصابة 60 شخصًا آخرين. كما تسببت "الاعتداءات" وأعمال الشغب التي أعقبت المظاهرات في الساحل السوري بتكسير عدد من سيارات قيادة الأمن الداخلي وسيارتي إسعاف، وفقًا لما صرح به نور الدين بريمو، مدير العلاقات العامة في محافظة اللاذقية، لمراسل عنب بلدي في حينه. وأشار بريمو إلى أن مجموعة من "فلول النظام البائد" كانت ضمن المتظاهرين، وقامت بالاعتداء على الممتلكات العامة ثم أطلقت النار على عناصر الأمن والمدنيين، لافتًا إلى أن معظم المصابين كانوا من المدنيين بالإضافة إلى عناصر أمن، وتوزعت الإصابات على مستشفيات اللاذقية وجبلة.
وكانت مدن وأرياف محافظتي اللاذقية وطرطوس، بالإضافة إلى مناطق في حمص وريف حماة الغربي وسهل الغاب، قد شهدت مظاهرات واسعة في 28 من كانون الأول. تركزت هذه المظاهرات في ساحات ونقاط تجمع رئيسة، وسط إجراءات أمنية مشددة وانتشار مكثف للقوات الحكومية. وقد أُطلق على هذه الاحتجاجات اسم “طوفان الكرامة”، وجاءت استجابة لدعوة أطلقها الشيخ غزال غزال، رئيس ما يُعرف بـ“المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر”، في 27 من كانون الأول.
وأفاد مراسل عنب بلدي في اللاذقية حينها، أن منطقة الزراعة في المدينة شهدت مظاهرتين متزامنتين، إحداهما مؤيدة للحكومة والأخرى رفعت شعارات تطالب بـ”وقف القتل” و”الفيدرالية” و”العدالة”، ونددت بالتفجير الذي استهدف مسجد “علي بن أبي طالب” في حمص يوم الجمعة، وطالبت بإطلاق سراح الموقوفين بعد سقوط النظام السابق. وقد جرت المظاهرتان وسط تشديد أمني وانتشار مكثف للقوات الحكومية. وأشار المراسل إلى أن المجموعات المؤيدة للحكومة حاولت التغلغل بين أحياء المدينة، لكن عناصر الأمن منعتها، وشهدت المنطقة تبادل “ملاسنات” لفظية بين المتظاهرين. كما اندلعت اشتباكات في دوار “الأزهري” بين المتظاهرين، بدأت برمي الحجارة ثم تطورت إلى إطلاق رصاص من الأبنية، مما أسفر عن اشتباكات بين قوى الأمن الموجودة ومسلحين استغلوا التجمعات. ورصد المراسل حينها استخدام المتظاهرين المؤيدين للحكومة أسلحة بيضاء، وقاموا بتكسير واجهات المحال التجارية والسيارات في منطقة الرمل الشمالي.
يُذكر أن وزارة الدفاع كانت قد أعلنت في وقت سابق عن تدخل الجيش لحفظ الأمن في الساحل بعد سقوط قتلى وجرحى.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة