سوريا: وزارة التربية تبحث آليات ترخيص وتطوير مراكز التعليم المهني لرفد سوق العمل بالكفاءات

في خطوة تهدف إلى تنظيم قطاع التدريب المهني وتعزيز فاعليته في سوريا، ناقشت اللجنة الرئيسية لشؤون التعليم والتدريب المهني في وزارة التربية والتعليم بدمشق، إجراءات ترخيص عدد من مراكز التعليم والتدريب المهني.

وتضمن الاجتماع، الذي عُقد في مقر الوزارة بدمشق، دراسة مستفيضة لطلبات نقل التراخيص وإلغائها، مؤكدةً على أهمية اعتماد خطط عمل للمراكز تسهم في تزويد المتدربين بالمعارف والمهارات الضرورية للمشاركة الفاعلة في عملية التنمية.

وشددت اللجنة على ضرورة تنفيذ برامج ودورات تدريبية وتأهيلية مهنية، تُحدد مدتها بدقة وفقاً لمناهج تدريبية مدروسة، بما يضمن تلبية متطلبات واحتياجات سوق العمل ورفده بالكوادر المدربة والمؤهلة.

وفي سياق متصل برفع جودة مخرجات التعليم المهني، أكدت اللجنة على أهمية تحقيق التكامل بين الجانب العملي والمعلومات الفنية والنظرية، والالتزام بالأسس العلمية المعتمدة في العملية التدريبية. هذا التوجه يهدف إلى ضمان أعلى مستويات الجودة في مخرجات التعليم المهني.

كما استعرضت اللجنة الإجراءات المتخذة لتذليل العقبات التي قد تواجه آلية منح التراخيص، وبحثت سبل تحسين جودة التعليم المهني، بالإضافة إلى آليات متابعة المراكز المهنية والإشراف عليها، لضمان تحقيق أعلى معايير الأداء والكفاءة.

ويُعرف التعليم المهني بأنه نظام تعليمي متكامل يهدف إلى تزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات العملية اللازمة لممارسة مهنة أو حرفة معينة. يجمع هذا النظام بين الدراسة النظرية والتدريب العملي لتلبية احتياجات سوق العمل، ويُقدم في مدارس مهنية وكليات تقنية أو من خلال برامج تدريب أثناء العمل، بهدف تأهيل الأفراد لوظائف مباشرة والمساهمة في تقليل البطالة.