الأردن يطالب بتحرك دولي عاجل لرفع القيود الإسرائيلية وإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة

أكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل فوري لمواجهة الكارثة الإنسانية التي يعانيها الفلسطينيون في قطاع غزة. وتأتي هذه الدعوة في ظل الظروف الجوية القاسية التي تزيد من تفاقم الأوضاع، واستمرار القيود الإسرائيلية على إدخال المساعدات الحيوية.

وطالب الناطق الرسمي باسم الوزارة، فؤاد المجالي، في بيان نقلته وكالة الأنباء الأردنية بترا اليوم، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بضرورة إزالة جميع القيود والعوائق أمام إدخال المساعدات الإنسانية الكافية والفورية والمستدامة إلى القطاع. وأوضح المجالي أن الأوضاع الإنسانية المأساوية في قطاع غزة، الذي يواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة نتيجة الدمار الذي سببه العدوان الإسرائيلي واستمرار إسرائيل في منع دخول الكميات الكافية من المساعدات، تستدعي تحركاً دولياً فورياً يلزم إسرائيل بفتح المعابر أمام إدخال مساعدات إنسانية كافية إلى جميع أنحاء القطاع.

وشدد المجالي على أهمية امتثال إسرائيل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وعدم إعاقة الوصول الإنساني. كما دعا إلى الموافقة على برامج المساعدات والإغاثة المقدمة للقطاع وتسهيلها، بما في ذلك المساعدات التي تقدمها منظمات ووكالات الأمم المتحدة، ولاسيما وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والمنظمات غير الحكومية الدولية. وأكد على ضرورة تمكين هذه الجهات من تقديم المساعدة للفلسطينيين وإيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء القطاع، خاصة في ظل الظروف البالغة الصعوبة.

وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من تشرين الأول الماضي، عبر تنفيذ اعتداءات متواصلة على الفلسطينيين، وعرقلة ومنع تدفق المساعدات الإنسانية إلى مختلف مناطق قطاع غزة، إضافة إلى فرض قيود على عمل المنظمات الدولية بما فيها الأونروا في الأراضي الفلسطينية.