أردوغان ومحمود ينددان باعتراف إسرائيل بـ"أرض الصومال" ويحذران من تداعياته على استقرار القرن الإفريقي

جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رفض بلاده الشديد وتنديدها بقرار إسرائيل الاعتراف بـ"أرض الصومال"، مؤكداً أن هذا الاعتراف غير شرعي ولا يمكن قبوله بأي حال من الأحوال.

وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده في إسطنبول مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، نقلت وكالة أنباء الأناضول عن أردوغان قوله إن الحفاظ على وحدة الصومال وسلامة أراضيه يمثل أولوية قصوى لتركيا في جميع الظروف. ونبه الرئيس التركي إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تسعى لجر منطقة القرن الإفريقي نحو عدم الاستقرار، وذلك بعد اعتداءاتها الدموية المتواصلة على دول المنطقة.

وأكد أردوغان التزام تركيا بمواصلة دعمها الحازم لوحدة أراضي الصومال ووحدته السياسية، والوقوف إلى جانب الشعب الصومالي في وجه أي محاولات لتقسيمه.

من جانبه، شدد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود على استحالة القبول بالموقف العدائي لرئيس الوزراء الإسرائيلي ضد وحدة أراضي الصومال. وأوضح أن هذا الموقف الإسرائيلي العدائي يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والميثاق التأسيسي للأمم المتحدة، فضلاً عن كونه خرقاً لجميع مبادئ الدبلوماسية والاتفاقيات التي قامت عليها منظمة الاتحاد الإفريقي.

يُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي كان قد أعلن في السادس والعشرين من كانون الأول الجاري عن اعتراف متبادل مع إقليم أرض الصومال. وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة في العالم التي أقدمت على هذه الخطوة منذ إعلان الإقليم انفصاله من طرف واحد عام 1991، وقد لاقى هذا الاعتراف تنديداً واسعاً على الصعيدين العربي والدولي، مع تأكيد متواصل على ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي الصومالية.