سوريا: استنفار أكثر من 100 فريق دفاع مدني لمواجهة العاصفة الثلجية وتداعياتها الإنسانية

أعلنت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث السورية، يوم الأربعاء، عن استنفار شامل لأكثر من 100 فريق تابع للدفاع المدني، وذلك في إطار جهودها للاستجابة لتداعيات المنخفض الجوي والعاصفة الثلجية القوية التي تضرب البلاد. وتتركز آثار هذه العاصفة بشكل خاص في خمس محافظات سورية.

صرح وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، في تدوينة نشرها عبر منصة "إكس"، بأن فرق الوزارة تعمل بكامل طاقتها في محافظات حلب وإدلب وطرطوس واللاذقية وحماة. وأوضح الصالح أن الفرق قد استجابت لأكثر من 110 بلاغات ونقاط متضررة، شملت عمليات فتح الطرقات التي أغلقتها الثلوج الكثيفة، وتصريف مياه السيول، بالإضافة إلى شفط المياه التي داهمت منازل المواطنين.

وأضاف الصالح أن فرق الدفاع المدني تعاملت أيضاً مع ما يزيد عن 15 حادثاً مرورياً، نجمت عن انزلاق المركبات بسبب سوء الأحوال الجوية السائدة، مؤكداً على استمرار الجاهزية الكاملة للتعامل مع أي طارئ قد ينجم عن هذه الظروف الجوية القاسية.

وتواصل فرق الدفاع المدني السوري، التابعة لوزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، جهودها في الاستجابة للأحوال الجوية الراهنة، حيث قامت بفتح مجرى مياه في حي كرم حومد بمدينة حلب، كما أزالت أشجاراً سقطت بفعل الثلوج والرياح على طريق دارة عزة – الغزاوية في ريف حلب، بالتوازي مع العمل المتواصل على فتح الطرقات المغلقة جراء تراكم الثلوج.

وتأتي هذه الجهود في ظل ظروف إنسانية بالغة الصعوبة يعيشها النازحون في مخيمات الشمال السوري، حيث فاقمت العاصفة الثلجية من معاناتهم القائمة، خاصة مع النقص الحاد في وسائل التدفئة.

وكانت السلطات المحلية في المحافظات المتأثرة قد أعلنت، يوم الثلاثاء، عن تعطيل الدوام المدرسي كإجراء استباقي لمواجهة المنخفض الجوي المتوقع. وتشهد سوريا حالياً هطولات مطرية غزيرة وتساقطاً كثيفاً للثلوج، وسط تحذيرات صادرة عن دائرة الإنذار المبكر بضرورة توخي الحذر الشديد والابتعاد عن مجاري السيول والأودية.