تصاعد العنف في أشرفية صحنايا: قتلى وجرحى في اشتباكات بين فصائل مسلحة وقوات الأمن

اشتباكات مسلحة عنيفة تهز مدينة أشرفية صحنايا بريف دمشق لليوم الثاني على التوالي، بين مجموعات تنتمي لفصائل معارضة سورية وأخرى محلية.

أفادت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) نقلاً عن وزارة الصحة، عن سقوط 11 قتيلاً وإصابات أخرى جراء استهداف المجموعات الخارجة عن القانون للمدنيين وقوات الأمن.

أكد صحفيون من داخل المدينة أن الاشتباكات بدأت مساء الثلاثاء واستمرت حتى لحظة كتابة الخبر، مشيرين إلى أن الهجمات انطلقت من الجهة الجنوبية للمدينة بالقرب من "البنك العربي".

أحد الصحفيين، الذي انقطع الاتصال به أثناء البحث عن مكان آمن، أفاد بتساقط القذائف على الأحياء السكنية دون تحديد مصدرها.

أشار صحفيان إلى نقص حاد في الخدمات الطبية، حيث تقتصر المنطقة على مستوصفات صغيرة غير قادرة على تلبية الاحتياجات، بينما يعمل الهلال الأحمر على نقل المصابين إلى مستشفيات خارج المنطقة عبر حواجز الأمن العام باتجاه دمشق.

أفاد الصحفيون بأن حواجز الأمن العام منعت الدخول إلى المنطقة من طريق درعا، ونشرت حواجز أمنية لمنع توسع المواجهات.

نشرت صفحات إخبارية محلية على "فيس بوك" أن عشرات الآلاف من الأهالي يتعرضون لـ"هجوم وحشي" مع استمرار توافد "الفصائل المتشددة" لاستئناف الهجوم، وفرض حظر تجول في صحنايا حتى الساعة الخامسة مساءً.

تأتي هذه المواجهات كامتداد لهجوم مماثل على مدينة جرمانا بريف دمشق، عقب انتشار تسجيل مصور مسيء للنبي محمد نُسب لأحد شيوخ الطائفة الدرزية، وهو ما نفاه الشيخ لاحقًا.

على خلفية هجوم جرمانا، اجتمع وفد حكومي مع مشايخ المدينة، واتفق الطرفان على بنود لإنهاء التصعيد، بحضور ممثلين عن الحكومة والمجتمع الأهلي وشيوخ من الطائفة الدرزية.