الثلاثاء, 14 أكتوبر 2025 02:34 AM

آدم موسيري ينفي: إنستجرام لا يتجسس على محادثاتكم لتوجيه الإعلانات

آدم موسيري ينفي: إنستجرام لا يتجسس على محادثاتكم لتوجيه الإعلانات

نفى آدم موسيري، رئيس منصة “إنستجرام”، بشكل قاطع أن تكون الشركة تستخدم ميكروفونات الهواتف للتنصت على محادثات المستخدمين أو مراقبتهم بهدف توجيه الإعلانات إليهم. ووصف موسيري هذه الفكرة بأنها “خرافة قديمة” تم نفيها مرارًا وتكرارًا في الماضي.

تأتي تصريحات موسيري في وقت أعلنت فيه شركة “ميتا”، المالكة لمنصة “إنستجرام”، عن سياسة جديدة تهدف إلى استهداف المستخدمين بالإعلانات عبر جميع تطبيقاتها، وذلك استنادًا إلى بيانات تفاعلهم مع منتجاتها المدعومة بالذكاء الاصطناعي.

وفي منشور له على حسابه في “إنستجرام”، أوضح موسيري أنه لا يزال يتلقى تساؤلات متكررة حول ما إذا كانت الشركة تستمع إلى محادثات المستخدمين، مؤكدًا أن أشخاصًا من دائرة معارفه، بمن فيهم زوجته، يطرحون عليه هذا السؤال بسبب الدقة اللافتة للإعلانات التي تظهر لهم.

وأشار إلى أن “كثيرين يعتقدون بوجود تجسس” لأنهم يرون إعلانات لمنتجات ناقشوها أو فكروا فيها مؤخرًا، مما يخلق انطباعًا خاطئًا بأن “ميتا” قادرة على قراءة أفكارهم.

وشدد موسيري على أن تشغيل الميكروفون دون علم المستخدم يعد انتهاكًا واضحًا للخصوصية، لافتًا إلى أن مثل هذا الفعل كان سيؤدي إلى ظهور مؤشرات على الشاشة أو استهلاك أسرع لطاقة البطارية.

وأوضح أن دقة الإعلانات تعود إلى أنظمة التوصيات التي تعتمد على بيانات يوفرها المعلنون وسلوك المستخدمين على الإنترنت، مثل زيارات المواقع، بالإضافة إلى خوارزميات تربط الاهتمامات المتشابهة بين الأشخاص.

كما لفت إلى أن بعض الحالات التي يظن فيها المستخدم أنه مراقَب هي مجرد مصادفات أو تأثيرات نفسية، مضيفًا: “ربما شاهدت الإعلان من قبل دون انتباه، ثم تذكّرته بعد حديثك عن الموضوع”.

وتعود جذور هذا الجدل إلى عام 2016، حين أكدت “ميتا”، المعروفة سابقًا باسم “فيسبوك”، في تدوينة رسمية أنها لا تستخدم الميكروفون في استهداف الإعلانات أو تعديل المحتوى، وهو ما كرره لاحقًا المدير التنفيذي، مارك زوكربيرغ، أمام الكونجرس الأمريكي.

وتستعد الشركة لتطبيق سياسة خصوصية جديدة في 16 كانون الأول المقبل، تسمح باستخدام بيانات تفاعلات المستخدمين مع “روبوتات” المحادثة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مثل “Meta AI”، كمصدر إضافي لتخصيص الإعلانات.

وتثير هذه الخطوة نقاشًا متجددًا حول حدود الخصوصية الرقمية، إذ يرى مراقبون أن “ميتا”، رغم نفيها المتكرر لاستخدام الميكروفونات سرًا، تستعد الآن لجمع بيانات أكثر عمقًا من أي وقت مضى في ظل توسع تقنيات الذكاء الاصطناعي.

مشاركة المقال: