الإثنين, 11 أغسطس 2025 07:19 PM

أزمة مرورية خانقة في حلب الشرقية: نقص في العناصر والعتاد يعمق المعاناة

أزمة مرورية خانقة في حلب الشرقية: نقص في العناصر والعتاد يعمق المعاناة

تعاني مدينة حلب، وخاصة الأحياء الشرقية، من أزمة مرورية متفاقمة نتيجة الغياب شبه الكامل لعناصر شرطة المرور في هذه المناطق الحيوية. وقد أدى ذلك إلى اختناقات مرورية حادة في الشوارع الرئيسية، مما يعيق حركة السير ويسبب إرباكاً للسكان.

على سبيل المثال، تشهد الطرق المؤدية من جسر الحج إلى حي السكري ازدحامات مرورية خانقة تستمر حتى منتصف الليل، وسط غياب تام لتنظيم حركة السير. ويزداد الوضع سوءاً بسبب انقطاع الكهرباء، الذي يعطل عمل الإشارات المرورية ويحول الشوارع إلى فوضى عارمة.

في ظل هذا الوضع، بادر عدد من الشبان المدنيين في أحياء مثل صلاح الدين والسكري والأنصاري إلى تنظيم حركة السير بأنفسهم، في محاولة لتخفيف حدة الأزمة. وتعكس هذه الخطوة حجم المعاناة والحاجة الملحة لتدخل رسمي.

وكشفت مصادر خاصة لموقع سوريا 24 أن مدينة حلب تحتاج إلى ما يقرب من ألف عنصر شرطة مرور، في حين أن العدد الفعلي للعناصر لا يتجاوز المئة. ورغم الدعم الذي تلقته المدينة مؤخراً، حيث تم نقل 250 عنصراً من عفرين واعزاز لمساندة الأجهزة الأمنية، إلا أن هذا العدد لا يزال غير كافٍ لمواجهة حجم الأزمة.

وأكدت المصادر أن مديرية المرور تعاني من نقص حاد في الوسائل اللوجستية، حيث تحتاج إلى توفير 40 سيارة خدمة وأكثر من 100 دراجة نارية لتعزيز قدرتها على تنظيم حركة السير في المدينة.

في ظل هذه الظروف، طالب عدد من عناصر شرطة المرور السابقين الذين كانوا يعملون قبل سقوط النظام السابق بإعادتهم إلى العمل، معتبرين أن خبراتهم قد تساهم في الحد من الأزمة وتحسين وضع حركة المرور في حلب.

تبقى أزمة المرور في أحياء حلب الشرقية تجسيداً للمعاناة اليومية التي يواجهها سكان المدينة، والتي تتطلب تدخلاً سريعاً ومنظماً من الجهات المعنية لتوفير الأمن والسلامة المرورية، وتنظيم حركة السير بشكل يضمن حياة أكثر سهولة وانسيابية لجميع المواطنين.

مشاركة المقال: