الثلاثاء, 18 نوفمبر 2025 12:18 AM

ألمانيا تسجن سوريين لسبع سنوات بتهمة الانتماء لتنظيم داعش: تفاصيل القضية

ألمانيا تسجن سوريين لسبع سنوات بتهمة الانتماء لتنظيم داعش: تفاصيل القضية

أصدرت المحكمة الإقليمية العليا في دوسلدورف – دائرة حماية الدولة – في 18 أيلول/سبتمبر 2025 حكماً بالسجن على سوريين اثنين بعد إدانتهما بالانتماء إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في جنوب دمشق بين عامي 2013 و2018.

وقضت المحكمة بسجن محمد أ. (40 عاماً) لمدة سبع سنوات، بينما حُكم على إسماعيل ك. (35 عاماً) بالسجن ست سنوات، وذلك بعد إدانتهما بالانتماء إلى تنظيم إرهابي أجنبي وارتكاب جرائم في سياق الصراع المسلح في سوريا.

ووفقاً لما أثبتته المحكمة خلال المحاكمة، انضم محمد أ. إلى التنظيم عام 2013 على الأقل، بعد أن كان يقود مجموعة مسلحة تُعرف باسم “كتيبة الشهيد أبو عبيدة” في جنوب دمشق. وأظهرت التحقيقات أنه عمل في البداية بشكل سري لصالح التنظيم، حيث جمع معلومات عن خصومه، قبل أن يصبح لاحقاً قائداً لفرع “داعش” في المنطقة، مشرفاً على نقطة تفتيش رئيسية ومشاركاً في أنشطة عسكرية وتنظيمية.

أما إسماعيل ك.، فقد ثبت للمحكمة أنه انضم إلى التنظيم في العام نفسه كمقاتل، وأصبح عضواً في وحدة خاصة من مهامها تنفيذ عمليات إعدام بحق مدنيين ومقاتلين بناءً على تعليمات التنظيم.

وكانت السلطات الألمانية قد اعتقلت المتهمين في آذار/مارس 2023. أُلقي القبض على محمد أ. في مدينة فيسبادن بتاريخ 8 آذار، بينما اعتُقل إسماعيل ك. في مدينة إيسن بتاريخ 22 من الشهر نفسه، بعد تحقيقات مطولة أجراها مكتب جرائم الحرب التابع للمدعي العام الألماني. وشملت التحقيقات جمع شهادات من ضحايا وشهود، بالإضافة إلى مواد من المصادر المفتوحة، وأدلة وثقت دور المتهمين داخل التنظيم في جنوب دمشق.

ورحّب المركز السوري للإعلام وحرية التعبير بصدور الحكم، مشيراً إلى أنه ساهم في إعداد ملفي القضية اللذين تضمنا أدلة وشهادات من ضحايا وشهود، ومواد من المصادر المفتوحة، أظهرت أن المشتبه بهما كانا قياديين في تنظيم “الدولة الإسلامية” في جنوب دمشق بين عامي 2013 و2018، وارتكبا انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. وسبق للمركز أن لعب دوراً محورياً في إصدار مذكرة توقيف بحق “بشار الأسد”.

وينتظر السوريون في الداخل السوري أيضاً أن تتم محاكمة مرتكبي جرائم الحرب في سوريا، بما فيها جرائم تنظيم داعش الذي ارتكب عمليات إعدام جماعي ومجازر واسعة في البلاد.

مشاركة المقال: