بعد مرور أكثر من عقد على تعليق عمليات الترحيل إلى سوريا، كشف وزير الداخلية الألماني، ألكسندر دوبرينت (CSU)، عن خطط تهدف إلى إبرام اتفاق مع دمشق قبل نهاية العام الحالي، يتعلق بإعادة بعض اللاجئين السوريين المقيمين في ألمانيا.
أوضح الوزير أن هذه الخطوة ستركز في البداية على ترحيل الأفراد الذين ارتكبوا جرائم، على أن تتوسع لاحقًا لتشمل أولئك الذين لا يملكون الحق في الإقامة بألمانيا. ويأتي هذا الإعلان في ظل وجود شريحة من السوريين اندمجت في المجتمع الألماني وتعمل، في حين يعتمد آخرون على المساعدات الاجتماعية لعدم حصولهم على حق اللجوء.
كما كلف المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين بمراجعة بعض ملفات اللجوء السورية المعلقة، وذلك استعدادًا لتنفيذ قرارات الرفض. تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا لم تنفذ أي عمليات ترحيل إلى سوريا منذ عام 2012.
في المقابل، تشهد أعداد السوريين العائدين طوعًا إلى بلادهم ارتفاعًا، وذلك بدعم مالي من الحكومة الاتحادية. وبلغ عدد المغادرين حتى نهاية شهر آب/أغسطس 2025 نحو 1,867 شخصًا. ويُقدر عدد السوريين المقيمين حاليًا في ألمانيا بحوالي 955 ألف شخص، وقد حصل أكثر من 83 ألفًا منهم على الجنسية الألمانية خلال العام الماضي.
بالتوازي مع ذلك، يعتزم دوبرينت اعتماد آلية "منتظمة" لترحيل الأفغان، مشيرًا إلى أن هذه العملية لا تزال ممكنة حتى الآن فقط بوساطة قطر. وأكد رغبته في التوصل مستقبلًا إلى ترتيبات مباشرة مع سلطات كابول، على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية بين برلين وحركة طالبان، التي تواجه عزلة دولية بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان، وخاصة حقوق المرأة.