الأربعاء, 8 أكتوبر 2025 11:12 PM

أهالي درعا يناشدون: مصير مجهول لأبنائنا اللاجئين المحتجزين في ليبيا

أهالي درعا يناشدون: مصير مجهول لأبنائنا اللاجئين المحتجزين في ليبيا

ناشد أهالي في درعا الحكومة السورية بالتحرك العاجل للكشف عن مصير أبنائهم المحتجزين في ليبيا منذ أشهر، والعمل على إعادتهم إلى أرض الوطن.

سناك سوري-درعا

يذكر أن العديد من السوريين، الذين كانوا يسعون للجوء في أوروبا قبل سقوط النظام السابق، كانوا يصلون إلى ليبيا عبر مهربين لتسهيل عبورهم بحراً من ليبيا إلى دول الاتحاد الأوروبي وإيطاليا.

الأهالي يطالبون بالكشف عن مصير أبنائهم المفقودين في السجون الليبية، وقد رفعوا لافتات خلال وقفة احتجاجية اليوم، مطالبين الحكومة السورية بتحمل مسؤولياتها الإنسانية والقانونية تجاههم.

"فيصل"، أحد الأهالي، أفاد بأن لديه أقارب، بينهم أطفال ونساء، محتجزين في السجون الليبية منذ حوالي سنة. وبعد بحث طويل، علم أنهم في سجن تابع للحكومة الليبية. وأشار إلى وجود 4 شبان آخرين من قرية محجة، ثلاثة منهم لا تتجاوز أعمارهم 17 عاماً، محتجزين أيضاً.

وقال "لوموند": «ساعدونا بالعثور على أولادنا المفقودين بسجون ليبيا، هربوا من قسوة الظروف والظلم ليأمنوا مستقبلهم، ضحكوا عليهم وأخذوا مصاريهم واعتقلوهم».

السوريون المحتجزون في السجون الليبية ليسوا فقط من "درعا"، بل ينتمون إلى معظم المحافظات السورية. قلة منهم تمكنت من النجاة والعودة إلى سوريا، مثل "فايز" (اسم مستعار)، وهو شاب ثلاثيني من ريف اللاذقية. غادر "فايز" برفقة صديقه إلى ليبيا في منتصف العام 2024، بعد أن دفع كل منهما للمهرب مبلغ 10 آلاف دولار أمريكي.

يقول "فايز" لـ"سناك سوري"، إنه وصل إلى ليبيا بطريقة شرعية نظامية، ونزل مع صديقه في فندق بانتظار موعد السفر إلى أوروبا. لكن الأشهر مرت دون أي أمل، وكلما تحدثوا مع المهرب كان يقول لهم "لسه شوي".

لاحقاً، أخبرهما المهرب أن الوقت قد حان، وتحرك "فايز" وصديقه مع مجموعة من المهاجرين برفقة مسلحين، لكن المسلحين اختطفوهم لاحقاً، وسرقوا منهم الهواتف والأموال وحتى الملابس. خلال الاختطاف، تمكن صديق "فايز" من الفرار من العصابة وتغيير مكان إقامته، وهناك وجد مهرباً جديداً دفع له 4000 يورو، طلب من أهله تحويلها له بعد سرقة كل ما يملك. وبالفعل، نجح في الوصول إلى إيطاليا ثم ألمانيا. واليوم بعد سقوط النظام غالباً سيعود لأن ألمانيا لم تعد تقبل طلبات اللجوء وقد جرب كثيراً دون جدوى، وهكذا سيعود بعد أن خسر كل شيء وكاد يخسر حياته أيضاً.

وبحسب تقديرات غير رسمية من منظمات إغاثية محلية، يتواجد اليوم في ليبيا ما بين 30 إلى 50 ألف سوري، سافر غالبيتهم إليها بعد عام 2011.

وفي أيار الفائت، أعلن وزير الخارجية، أسعد الشيباني، عن قرار فتح سفارة وقنصلية للجمهورية العربية السورية في ليبيا، بهدف تقديم الخدمات القنصلية لأبناء الجالية وتعزيز العلاقات الثنائية.

مشاركة المقال: