يشكو طريق دمشق – القنيطرة، المعروف بـ "أوتوستراد السلام"، والذي يمتد من مفرق قطنا حتى تقاطع طريق خان أرنبة- جبا لمسافة تقارب ٤٥ كم، من نقص حاد في إجراءات السلامة المرورية. يغيب عن الطريق الشاخصات، ولوحات الدلالة المرورية والتحذيرية، والمسامير الضوئية، واللوحات العاكسة، والدهان الطرقي. والأهم من ذلك، تفتقر المسافة الممتدة من مفرق دير ماكر وحتى تقاطع خان أرنبة وجبا (٢٥ كم) إلى منصف يفصل مساري الذهاب والإياب.
عبّر العديد من المواطنين عن استيائهم لغياب اللوحات الإرشادية التي تدل السائقين على المنعطفات والتقاطعات، خاصة مع وجود العديد من القرى على طول هذا الطريق. والجدير بالذكر أن العديد من أصحاب المركبات يرفضون العمل في ساعات متأخرة من الليل بسبب سوء حالة الطريق وتخوفهم من الحوادث.
على أرض الواقع، شهد الطريق حادثين متتاليين خلال أسبوع واحد، شمل أحدهما سيارة نقل كبيرة والأخر سيارة سياحية، وذلك عند نهاية أوتوستراد السلام وتقاطع طريق خان أرنبة – جبا، بسبب عدم وجود إشارات تحذيرية تنبه السائقين إلى نهاية الطريق.
طالب المواطنون الجهات المعنية بضرورة وضع إشارات تحذيرية لمنع وقوع المزيد من الحوادث وتجنب المخاطر، ولضمان سلامة السائقين والركاب، والمباشرة بتنفيذ إجراءات السلامة المرورية، وخاصة العواكس الضوئية، ورسم الخطوط الصفراء والبيضاء المتصلة، ووضع شاخصات التحذير والإرشاد، وتحديد سرعات المركبات.
أكد مدير الخدمات الفنية بالقنيطرة، سالم البخيت، تركيب لوحات دلالة عند نهاية طريق أوتوستراد السلام عند تقاطع طريق خان أرنبة- جبا، استجابة لشكاوى المواطنين بعد الحوادث الأخيرة. وأوضح البخيت أن هذا الإجراء يأتي ضمن جهود تحسين السلامة المرورية على الطرق الرئيسية بالقنيطرة، مشيراً إلى أنه سيتم متابعة مطالب المواطنين بشأن أوتوستراد السلام مع الجهات المعنية، لأن الطريق مركزي ويقع معظمه ضمن الحدود الإدارية لمحافظة ريف دمشق.
القنيطرة – خالد خالد