السبت, 10 مايو 2025 06:58 AM

إحباط مخطط عسكري فرنسي سابق للانضمام إلى جماعة مسلحة في سوريا: تفاصيل مثيرة

إحباط مخطط عسكري فرنسي سابق للانضمام إلى جماعة مسلحة في سوريا: تفاصيل مثيرة

ألقت السلطات القبض على عسكري فرنسي سابق ووجهت إليه اتهامات بعد محاولته الانضمام إلى جماعة جهادية تنشط في سوريا برفقة زوجته. وتشير التحقيقات إلى أن المتهم تطرف خلال مهمة في جيبوتي قبل أن يصبح قائدًا لمجموعة إسلامية متشددة في مدينة أنجيه الفرنسية.

خدم مانويل ب. في الجيش الفرنسي لمدة تسع سنوات. اعتقل في 29 أبريل الماضي أثناء استعداده للسفر مع زوجته للانضمام إلى جماعة جهادية في سوريا، وفقًا لمعلومات نشرتها صحيفة لوفيغارو. يخضع حاليًا للحبس الاحتياطي بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية إجرامية، حيث كان يخطط للانضمام إلى مجموعة الجهادي الفرنسي عمر ديابي، المعروف باسم "عمر أومسين"، الذي غادر نيس متوجهًا إلى سوريا عام 2013.

جماعة "فرقة الغرباء"

أسس عمر ديابي جماعة "فرقة الغرباء"، وهي جماعة جهادية دولية تنشط في شمال سوريا وتضم حوالي خمسين عنصرًا، حسبما أفاد خبير لصحيفة لوفيغارو. يتميز عناصرها بسلوك "أقرب إلى الطائفي"، وهم متحصنون في معسكر مغلق وتتم مراقبتهم عن كثب.

من فرنسا إلى الأردن مرورًا بإيطاليا والسعودية

كانت خطة مانويل ب. تتلخص في تنفيذ "الهجرة" (الانتقال إلى أرض إسلامية) ثم القتال في صفوف الجماعة. في منتصف أبريل، غادر مع زوجته فرنسا متجهًا إلى إيطاليا، ثم إلى السعودية، ومنها إلى الأردن، حيث اعتقل في 21 أبريل قبل ترحيله إلى فرنسا. تشير المعلومات إلى أن بعض أولاده من زواجه الأول قد انضموا بالفعل إلى جماعة "فرقة الغرباء".

التطرف في جيبوتي

كيف تحول عسكري فرنسي يعيش في أنجيه إلى متطرف إسلامي يسعى للجهاد؟ يبدو أن نقطة التحول كانت خلال مهمة عسكرية في جيبوتي عام 2008. بعد عودته إلى فرنسا، لاحظ رؤساؤه تغيرًا في سلوكه، فتمت مراقبته وفصله من الجيش في عام 2014 بعد تسع سنوات من الخدمة.

مجموعة محلية وتدريبات شبه عسكرية

عاد مانويل ب. إلى أنجيه وأصبح مسؤولًا عن مجموعة صغيرة من الإسلاميين المحليين، حيث قام بتدريبهم على القتال وإدارة جلسات تدريب شبه عسكرية. بعد هجمات باريس 2015، تم تفتيش منزله وفرض الإقامة الجبرية عليه حتى عام 2016. بعد رفع القيود، قرر تنفيذ "الهجرة" وسافر مع زوجته وابنته إلى المغرب.

لكن رحلته لم تسر كما أراد، إذ عثرت السلطات المغربية لدى وصوله على سكاكين، وساطور، وعصا، وقناع وجه داخل أمتعته. وفي منزله بمنطقة فاس، اكتشفت الشرطة مسدسًا كرويًا (للتدريب) وكتيبات حول تصنيع المتفجرات.

إدانة في المغرب ثم ترحيل

حُكم عليه في المغرب بالسجن لمدة أربع سنوات في عام 2016 قبل ترحيله إلى فرنسا. أما زوجته، فقد نجحت في الالتحاق بالجهاديين في سوريا.

منذ سقوط نظام الأسد، لم تُسجّل أي موجة مغادرة كبيرة من فرنسا، حسبما أفادت مصادر أمنية. ومع ذلك، في 18 مارس 2025، تم توقيف شخصين آخرين كانا يسعيان، مثل مانويل ب.، للانضمام إلى جماعة "فرقة الغرباء"، بحسب مصدر في الشرطة لصحيفة لوفيغارو.

مشاركة المقال: