الخميس, 21 أغسطس 2025 10:09 PM

إحياء ذكرى مجزرة الكيماوي: مؤتمر في داريا يوثق جرائم النظام في ريف دمشق

إحياء ذكرى مجزرة الكيماوي: مؤتمر في داريا يوثق جرائم النظام في ريف دمشق

إحياءً لذكرى المجازر التي ارتكبها النظام البائد بحق الشعب السوري، وفي مقدمتها مجزرة الكيماوي في ريف دمشق التي تحل ذكراها الثانية عشرة اليوم، وحفاظاً على الذاكرة السورية لتوثيق هذه الجرائم وتحقيق العدالة، نظمت وزارة الثقافة في مدينة داريا بريف دمشق اليوم مؤتمراً بعنوان "مجازر سوريا ذاكرة لا تموت التوثيق من أجل المحاكمة".

استضافت صالة قصر الحبيب في مدينة داريا فعاليات المؤتمر، الذي تضمن عرض فيلمين وثائقيين حول جرائم النظام البائد ضد المدنيين الأبرياء، وعمليات القصف التي استهدفت أحياء المدينة، والتدمير المنهجي للمباني وتهجير السكان. كما تضمن المؤتمر عرض شهادات حية قدمها شهود عيان من أبناء المدينة في تلك الفترة، سواء بشكل مباشر أو عبر مقابلات فيديو مسجلة، والتي أظهرت حجم المأساة التي عاشها أهالي داريا على مدى أربع سنوات، وتهجير ما يقرب من 100 ألف من سكانها، وهي الأحداث التي وصفتها منظمات حقوقية سورية ودولية بأنها جريمة حرب.

وخلال كلمته، قال وزير الثقافة محمد ياسين الصالح: "إن داريا تعود لنا وهي محمولة على أجنحة الوجع كالأم الثكلى التي تبحث عن الخراب في وجوه أطفالها، وتحمل معها جرحها الذي لم يندمل وذاكرتها التي لم تخفت، وشهداءها الذين لم يرحلوا عن وجداننا".

وأضاف الوزير الصالح: "إننا لسنا هنا لنعيد فتح الجرح، بل لنقول إن الجرح صار هوية، وإن الدم صار عهداً، وإن الصرخة التي خرجت من صدور أطفال داريا لم تنطفئ"، مؤكداً أن "داريا أصبحت مدينة في الضمير وبوابة خلاص، والأمانة التي نقسم بأن لا تذهب تضحياتها سدى، وأن تبقى سوريا وطناً يليق بدماء رجالها ونسائها وأطفالها".

أخبار سوريا الوطن١-سانا. يتبع…

مشاركة المقال: