أعلن مدير أمن السويداء، سليمان عبد الباقي، عن نجاح الجهود في إطلاق سراح الشاب داني شادي رشيد، وذلك في إطار المساعي التي تبذلها محافظة السويداء لإخلاء سبيل جميع المحتجزين عقب الأحداث التي شهدتها المحافظة.
وذكر عبد الباقي، وفقاً لما نُقل عنه، أن عائلة الشاب تسلمته في مكتب المحافظ ببلدة المزرعة بريف السويداء، مشيراً إلى أن ذوي الشاب أكدوا ثقتهم بالقانون كضامن لأمنهم وسلامتهم وحمايتهم. وأضاف أن العمل جارٍ لإطلاق سراح جميع المحتجزين من مختلف الأطراف، ووقف التصعيد، وفتح قنوات الحوار، مطالباً الأهالي بإطلاق سراح المخطوفين والتعاون لإنهاء أسباب التوتر وعدم الاستقرار، وموضحاً أن المساعي مستمرة لإعادة الأهالي إلى قراهم وتعويضهم وتقديم المساعدة لهم.
إلا أن عبد الباقي لم يوضح الجهة التي كانت تحتجز الشاب داني رشيد، وما إذا كان موقوفاً لدى الجهات الحكومية أو محتجزاً لدى جهات غير رسمية، كما لم يوضح قدرته كمدير للأمن على إطلاق سراح جميع المحتجزين وسبب التأخر في ذلك، أو ربط هذه الخطوة باتفاقات تبادل مع الفصائل المحلية داخل السويداء.
ويُعد هذا الإعلان اعترافاً رسمياً من جهات حكومية بوجود محتجزين، وربط مصيرهم بالاتفاق مع فصائل السويداء، التي تتهمها الحكومة السورية بخطف أشخاص بهدف مبادلتهم.
في غضون ذلك، أفادت شبكة '' المحلية بدخول وفد من لجنة التحقيق الدولية أمس إلى السويداء، بعد حصولها على الموافقات اللازمة للبدء في التحقيقات بالأحداث الدامية التي شهدتها المحافظة في تموز الماضي، والمعارك التي اندلعت بين القوات الحكومية ومسلحي العشائر من جهة والفصائل المحلية في السويداء من جهة أخرى، والتي أودت بحياة المئات من المدنيين.
وكانت وزارة الخارجية السورية قد أعلنت عن وضع خارطة طريق لحل أزمة السويداء بدعم أردني أمريكي، تتضمن دعوة الحكومة السورية لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا لإجراء تحقيق حول أحداث السويداء، مع التزام الحكومة السورية بمحاسبة جميع مرتكبي الانتهاكات في تلك الأحداث وفقاً للقانون السوري.
ونصت خارطة الطريق على أن تدعم الدول الثلاث (سوريا، الأردن، الولايات المتحدة) جهود اللجنة الدولية للصليب الأحمر لاستكمال إطلاق سراح جميع المحتجزين والمختطفين وتسريع عملية التبادل.