أفرجت سلطات "الأمن العام" السوري عن المدعو علي ربيعة، المعروف في حي دمر الدمشقي باسم علي أبو ذراع، بعد أقل من 24 ساعة على اعتقاله، رغم سجله المثقل بالجرائم والانتهاكات ضد أبناء الحي.
علي ربيعة، مالك مسبح السلام في دمر، متهم من قبل عشرات الشهود وذوي الضحايا بالضلوع في اعتقال وتعذيب شبان من الحي، سواء داخل دمر أو العائدين من مخيمات التهجير في لبنان، خلال سنوات الثورة والنزوح. ويُعرف في المنطقة بكونه أحد أبرز الشبيحة المتعاونين مع أجهزة المخابرات، ممن بنوا ثرواتهم على حساب معاناة المدنيين.
قوات الأمن العام، التي نفذت الاعتقال، دعت الأهالي إلى التقدم بشكاوى رسمية، بل وخصصت رقماً خاصاً للتواصل عبر "واتساب"، وبالفعل، توافد عدد من الضحايا وذويهم إلى مركز الأمن في الحي، مؤكدين تقديم شكاوى مدعومة بشهادات ووثائق. لكن المفاجأة كانت في اليوم التالي، عندما تم الإفراج عن علي ربيعة، بحجة "عدم تقدم أحد بشكوى ضده"، وهو ما نفاه أهالي الحي جملة وتفصيلاً، مؤكدين أن الشكاوى ما زالت محفوظة لديهم، سواء التي قُدمت عبر الرقم المخصص أو شخصياً في المركز.
وبحسب مصادر محلية، استند "الأمن العام" في قرار الإفراج إلى عريضة موقعة من أقربائه وصهره وبعض معارفه، وصفوه فيها بأنه "رجل خير"، بينما تجاهلوا كلياً مطالب الأهالي وحقهم في العدالة. مصادر من الحي أفادت بأن إطلاق سراحه تم بضغط مادي ومعنوي، بعد وساطات وشبكة علاقات يستخدمها ربيعة منذ سنوات لتحصين نفسه.
زمان الوصل
